تفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تزايد القصف الوحشي للاحتلال على مناطق عدة بالقطاع، وقد أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع أعداد الشهداء إلى ١٧١٧٧ شهيداً و ٤٦ ألف جريح منذ بدء حرب الاحتلال على القطاع، بينهم ٣٥٠ شهيداً و ٩٠٠ مصاب وصلوا المستشفيات خلال ٢٤ ساعة الماضية فقط.
وقد بلغت نسبة الإشغال في مستشفيات غزة ٢٠٦%، فيما شدد مسؤولون بوزارة الصحة أن إيقاف الخدمات الصحية بالكامل شمال قطاع غزة سيكون له تداعيات كارثية، حيث قال الهلال الأحمر: أن ٦٠% من الجرحى في غزة بحاجة للخروج فوراً من القطاع لتلقي العلاج، حيث أن جملة من خرجوا لتلقي العلاج بمصر ١% من جملة أعداد المصابين بالقطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة: إن المحاولات مستمرة لتشغيل أي مستشفى في القطاع على الرغم من الصعوبات، وأضاف: مستشفى ناصر برفح أصبح مكتظا بنحو ١٠٠٠ جريح والمصابون يفترشون الأرض.
وفي تصريح لقناة الجزيرة مباشر، قال مدير عام الصحة بغزة: حفرنا أمس مقبرة جماعية بسوق جباليا لأكثر من ١٠٠ شهيد تعفنت جثامينهم بمستشفى كمال عدوان المحاصر، وقد ارتكب الاحتلال جريمة حرب بتدمير المستشفى الإندونيسي وحصار مستشفيي العودة وكمال عدوان، واعتقل ٤ مسعفين وعملية نقل الجرحى من شمال القطاع إلى الجنوب متوقفة لعدم وجود ضمانات.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أن النازحين في رفح يعانون نقصاً فادحاً بالمواد الغذائية، وقد نشر ناشط فلسطيني من وسط قطاع غزة صورة لزجاجة مياة وعلبة فول مدمس وعلبة أخرى للحم، وقال: هذه الكمية من الغذاء يتم تقديمها لأسرة كاملة داخل مراكز إيواء بمدارس الأونروا، على اعتبار أنها تكفي لعائلة ٣ أيام، والحصول عليها يتطلب المكوث في طابور مزدحم ليوم كامل.