قال “أنس الشريف”- مراسل الجزيرة بغزة- في رسالة وداع والده: “منذ أكثر من ٦٠ يوماً لم أر أمي وأبي وكل يوم كنت أفتقدهم، ويزداد شوقي لهما، ولم أستطع اللقاء بهما إلا في نظرة وداع أبي الحبيب الغالي رأيت أبي شهيدًا واحتضنتُ أمي مواسيًا لها ولنفسي. تلقيتُ التهديدات باستهدافي مباشرة من جيش الاحتلال المجرم، إلا أنني بقيت في الميدان بين أهلي وأبناء شعبي، أنقل الصوت والصورة لتبقى التغطية مستمرة، واليوم ينتقم العدو باستهداف بيت عائلتي ليرتقي أبي الحبيب شهيداً. أبي بقي صابرًا محتسبًا في مخيمنا مخيم التحدي والصمود مخيم جباليا، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون ونحن هنا باقون وستظل التغطية مستمرة.”من قلب مخيم جباليا، معكم أنس جمال الشريف””.
وكان الاحتلال قد قصف منزل الصحفي أنس الشريف في جباليا، ما أدى لاستشهاد والده، ونقلت شبكة قدس الإخبارية مقطعًا عن الجزيرة يظهر “الشريف” بينما يدفن بيديه جثمان والده الشهيد داخل ساحة مدرسة.
وعلق “الشريف” على ذلك فقال: الاحتلال قتل والدي بقصف منزلنا واضطررنا لدفنه في ساحة مدرسة، وسأواصل تغطية جرائم الاحتلال وسنمضي في نقل الصورة رغم الحصار والقصف.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد أعلنت ارتفاع ضحايا القصف المتواصل على القطاع إلى (١٨٢٠٥) شهيد و(٤٩٦٤٥) جريحاً منذ ٧ أكتوبر.
