تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

المقاومة تكسر جولاني بالشجاعية والعدو يعترف:444 قتيل بالجيش

استبسلت المقاومة الفلسطينية في جميع محاور غزة في صد هجمات العدو الصهيوني على القطاع، وأوقعت به إصابات موجعة، حيث أعلنت مستشفى “سوروكا” وصول ٤٩ جندياً إسرائيلياً مصاباً خلال ٢٤ ساعة الماضية، وأعلنت مسشفى “بيلنسون” الإسرائيلي وصول ٣ جنود مصابين من قطاع غزة خلال اليوم، بينما اعترف جيش الاحتلال بإصابة ٢١ جندياً إسرائيلياً في معارك قطاع غزة، خلال ٢٤ ساعة الأخيرة.

كما اعترف جيش الاحتلال يعترف بمقتل ١٠ جنود خلال الساعات الماضية في كمين الشجاعية، بما يرفع إجمالي عدد القتلى فيه إلى ٤٤٤ قتيل. ما علق عليه قائد لواء غولاني بجيش الاحتلال قائلًا: كتيبة القسام في الشجاعية قاتلة، والليلة الماضية تلقينا ضربة مؤلمة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن “مصادر” في جيش الاحتلال قول: “المعارك في الشجاعية دامية جداً، من المستحيل تدمير كتيبة الشجاعية التابعة لحماس بقصف من الجو”.

المقاومة في غزة

ما أعلنه جيش الاحتلال ومستشفياته جاء متزامنا مع تعليقات فصائل المقاومة على المعارك، فقالت لجان المقاومة في فلسطين: ليس أمامنا وشعبنا سوى القتال والصمود والانتصار، وما بيننا وبين عدونا تجاوز الاحتلال للأرض، فالدم النازف من الأطفال والنساء والشيوخ سيدفع العدو ثمنه في الحاضر والمستقبل وعلى مدار الأجيال القادمة. فيما علق “محمود مرداوي”- القيادي في حركة حماس- في تصريح خاص “لشبكة قدس” الإخبارية: لا خيار أمامنا إلا القتال والتصدي للاحتلال، والمقاومة ستواصل تدمير آلياته ومركباته التي تستهدف المدنيين والمستشفيات والمدارس.

وخاضت فصائل المقاومة اشتباكات ضارية مع الاحتلال بعدة مناطق بغزة منها: قرب “شارع أحمد ياسين” بمنطقة التوام شمال غزة، قرب دوار الصفطاوي شمال غزة، وتجددت- منذ قليل- الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال على محاور توغل الاحتلال في خانيونس.

عز الدين القسام

بثت كتائب القسام مشاهد من معاركها مع قوات الاحتلال المتوغلة في خانيونس، وأظهرت المشاهد اشتباك جنود المقاومة مع قوة خاصة لجيش الاحتلال تحصنت داخل إحدى المدارس من المسافة صفر، حيث ظهر واضحا صوت صراخ الجنود داخل المدرسة. وقصفت القسام بقذائف الهاون تحشدات قوات الاحتلال المتوغلة في محيط شارع ٥ بخانيونس.

وأظهر المقطع الذي بثته القسام أحد مقاتلي القسام يدوس على بقايا آلية إسرائيلية بعد تدميرها شرق مدينة غزة، حيث أعلنت الكتائب استهداف عدة آليات للعدو شرق خانيونس منها: ٣ دبابات ميركفاه بقذائف “الياسين ١٠٥” وعبوات “شواظ”، وناقلة جند إسرائيلية بشكل كامل بقذيفة “P29″، و ٧ دبابات لجيش الاحتلال وناقلتي جند بقذائف “الياسين ١٠٥” وعبوات “شواظ” والعمل الفدائي في محوري شرق وشمال مدينة خانيونس. كما استهدفت كتائب القسام دبابتي ميركفاه للاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة بقذائف “الياسين ١٠٥”، و جرافة إسرائيلية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين ١٠٥” في تل الزعتر شمال قطاع غزة.

وأعلنت القسام استهداف مقرات قيادة العدو عدة مرات، من بينها استهداف غرف القيادة الميدانية للعدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بقذائف الهاون ذو العيار الثقيل، واستهدافها مرة أخرى بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار ١١٤ ملم.

وفي عملية مشتركة تحدثت عنها كتائب القسام فقالت: أوقعنا نحن وسرايا القدس قوة إسرائيلية من ١٥ جندياً في كمين محكم واشتبكنا معهم من نقطة صفر، وبالأسلحة المناسبة وسقطوا بين قتيل وجريح، وبعدها دكت مدفعيتينا المنطقة بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأكدت سرايا القدس تفاصيل العملية وأنها مشتركة مع كتائب القسام، وأنها جرت في منطقة المغراقة.

سرايا القدس

أعلنت سرايا القدس خوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة في محاور التقدم بحي الشيخ رضوان، كما اشتبكت مع قوة إسرائيلية قوامها ٥ جنود من مسافة صفر، وأوقعتها بين قتيل وجريح بمحيط مسجد فلسطين في محاور التقدم غرب غزة. وفي الشجاعية شرق غزة، تمكن مجاهدي سرايا القدس من الاشتباك مع قوة راجلة من جيش الاحتلال من مسافة صفر وأوقعوها بين قتيل وجريح في محاور التقدم.

وقصفت السرايا بقذائف الهاون التحشدات العسكرية للعدو في عدة مناطق من بينها: منطقة جحر الديك ومحور التقدم “نتساريم” ومحيط المطاحن في محور التقدم شمال خانيونس وكذلك في شارع ٥ ومحيط مسجد الظلال بمحاور التقدم شرق خانيونس بالصواريخ وقذائف الهاون.

وكان لآليات العدو نصيب يعتد به من هجمات سرايا القدس، التي استهدفت عدة آليات عسكرية اليوم، فضربت آليتين عسكريتين بقذائف “التاندوم” في شارع الجلاء، واستهدفت ٣ آليات عسكرية لجيش الاحتلال وناقلة جند بقذائف “التاندوم” وعبوات “العمل الفدائي” في مخيم جباليا ومنطقة التوام بمحاور التقدم شمال غزة، واستهدفوا آليتين عسكريتين بقذائف “التاندوم” بحي الزيتون شرق غزة.

كتائب المقاومة

خاضت كتائب المقاومة المنفردة المعارك إلى جوار الفصيلين الكبيرين- القسام وسرايا القدس- فاشتبكت ألوية الناصر صلاح الدين بضراوة على كل محاور التقدم في حي الزيتون والشجاعية، وأعلنت: تفجير عبوة جانبية في ناقلة جند شرق الزيتون، وأوقعت إصابات مؤكدة في جنود الاحتلال.

واستهدفت كتائب المجاهدين في لواء غزة في محور تقدم الشجاعية دبابة من نوع “ميركافا” بقاذف تاندوم وأصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى تفجيرها، وخاضوا اشتباكات ضارية في الشجاعية وحققوا إصابات بين جنود الاحتلال. كذلك أعلنت الكتائب: قصف التحشدات العسكرية لجيش الاحتلال شرق خانيونس في محيط المركز الثقافي بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وخاضت كتائب أبو علي مصطفى اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في العديد من محاور الاشتباك في شمال قطاع غزة والشجاعية وخانيونس.

رشقات صاروخية

ضربت فصائل المقاومة مناطق عدة في غلاف غزة والداخل المحتل برشقات صاروخية مكثفة من بينها “عسقلان واسدود”، حيث دوت صافرات الإنذار في مستوطنات “غلاف غزة”، فقصفت سرايا القدس موقع “فجة” العسكري برشقة صاروخية، تزامنا مع إطلاق كتائب القسام صواريخ نحو “أسدود”، ما أدى لاحتماء مستوطنين في الشوارع وأظهرت صور سقوط شظايا صاروخ على سوبر ماركت في “أسدود” المحتلة. وقصفت كتائب المجاهدين مستوطنة “رعيم” برشقة صاروخية، وهي المستوطنة التي استهدفتها كتائب القسام أيضًا برشقة صاروخية. فيما دوت صافرات الإنذار في “كيسوفيم” و “ناحل عوز”.

ولعل في تلك المعارك التي يخوضها رجال المقاومة يوميا أمام قوات الاحتلال، والضربات الموجعة التي يوجهونها له، ما يفسر انتقامه المتواصل من المدنيين، وكيف يبيد طيرانه أكثر من مليوني مواطن في القطاع، وكيف حرم الجرحى من المستشفيات والدواء في معظم مناطق غزة وعلى رأسها الشمال الذي أصبح بلا خدمات صحية، وحرم الأطفال من الأمهات والأباء والمنازل والمدارس، إنما هي كرامته التي سحقتها كتائب المقاومة تحت أحذيتها. ولعل استبسال المقاومة نفسه ينبع من ذلك الألم الذي صنعه العدو بالمدنيين في غزة، فدفعهم للثأر في رسالة لقادة الاحتلال “أن دماءنا لا تسيل بلا ثمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى