تقارير و تحقيقات

ما هو الفرق بين الغواصات النووية والتقليدية؟.. إليك أبرز الفروقات

تمثل القدرة على التخفي أهم مزايا الغواصات بصورة عامة، وترتبط هذه القدرة بعوامل عدة أبرزها نوع الغواصة سواء كانت نووية أو تقليدية.

وتصنف الغواصات بأنها نووية إذا كانت مزودة بمفاعل نووي لتشغيل محركاتها، بينما تعتمد الغواصات التقليدية على محركات الديزل الكهربائية.

ولأن غواصات الديزل تحتاج إلى الطفو على سطح الماء كل فترة لإعادة شحن خلايات الطاقة بالأكسجين، فإن قدرتها على التخفي تكون محدودة مقارنة بالغواصات النووية التي يمكنها المفاعل النووي الخاص بها من البقاء تحت الماء لفترات غير محدودة.

ولا تحتاج الغواصات النووية إلى الطفو على سطح الماء إلا إذا كان الأمر يتعلق بالحصول على احتياجات الطاقم البشري أو لمهام عملياتية محددة، حسبما ذكر موقع الموسوعة البريطانية “بريتانيكا”، الذي أوضح أن كون الغواصة نووية، فإن ذلك لا يشترط أن يتم تسليحها بالأسلحة النووية.

وتستطيع الغواصات النووية التحرك تحت سطح الماء بسرعة تمكنها من اللحاق بسفن السطح.

ويعني ذلك أنها تستطيع الوصول إلى أي وحدة بحرية معادية دون الحاجة إلى الطفو على سطح الماء.

أما الغواصات التقليدية فترتبط بقواعد خاصة لخوض الحروب البحرية، أهمها أنها تحتاج للطفو على سطح الماء في غالبية مسارها نحو الهدف حتى تحافظ على بطاريات الطاقة الخاصة بها.

وتكون المرحلة التالية هي الغوص عندما تصبح في نطاق قريب من الهدف، الذي تقوم بمهاجمته ثم تغير موقعها بالحركة السريعة تحت الماء اعتمادا على البطاريات.

وبينما تقتصر قدرة الغواصات التقليدية على الغوص المتواصل تحت الماء على ساعات قليلة، فإن الغواصات النووية لأسابيع متواصلة تحت سطح الماء.

وأصبحت الغواصات النووية أحد أضلع “ثالوث الردع النووي” للدول النووية، منذ ظهورها في حقبة الحرب الباردة، لأنها تمنح من يمتلكها القدرة على تنفيذ ضربات انتقامية من مواقع غير معروفة في أعماق البحار.

وبينما تخلت بعض الدول عن غواصات الديزل وبدأت الاعتماد على الغواصات النووية، فإن دول أخرى لا تزال تطور النوعين معها للاستفادة من مزايا كل نوع في المهام القتالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى