أخبارعرب وعالم

تراشق فتح والجبهة الديمقراطية حول الموقف من العدوان على غزة

دخلت حركة “فتح”- جناح السلطة الفلسطينية- في تراشق مع الجبهة الديمقراطية، بفعل بيان للأخيرة ألمحت فيه لخضوع الأولى للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والتخاذل عن إيقاف العدوان على غزة وشلالات الدماء فيها وكسر الحصار عليها.

فقالت الجبهة في بيانها: “نرفض العبث بالموقع التمثيلي لمنظمة التحرير، وقيادة السلطة المتهالكة والمتهمة بالفساد والفشل هي التي تتحمل مسؤولية تعطيل الحوار الوطني، والسلطة ليست بديلاً عن منظمة التحرير”.

وأضافت: “المطلوب ليس البحث في «اليوم التالي» لقطاع غزة، على قاعدة استرضاء الجانبين الأميركي والإسرائيلي، بل الدعوة وبقوة الضغط الشعبي والسياسي، للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وكسر الحصار وإعادة بناء نظامنا السياسي على قاعدة التحرر من «أوسلو»، وإعلاء البرنامج الوطني بقيادة “م. ت. ف”، الممثل الشرعي والوحيد، الجامع لقوى شعبنا وتياراته، ووقف كل الرهانات على الوعود الأميركية، وإسقاط الحسابات الفئوية الانتهازية أياً كان مصدرها”.

وهو ما أثار استفزاز حركة فتح فردت في إفادة مختصرة على الجبهة فقالت: “بيانكم الأخير ينفث السموم والأكاذيب ويضرب وحدة شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد، وعليكم عدم الانجرار لمطالب أعداء شعبنا والإشاعات التي تخدم إنهاء المشروع الوطني”، وأضافت: “نقول لكم: “تداركوا أمركم وعودوا للطريق الصحيح قبل فوات الأوان، فالنضال ليس حقل تجارب لكم ولغيركم”.

وقد حمل بيان الجبهة العديد من التلميحات لبعض مسارات السلطة وقياداتها المثيرة للجدل، فجاء فيه: “ندين السياسات الانتهازية التي تحاول أن تعبر بحور الدم الفلسطيني في غزة، لتصوب سهامها إلى ظهر شعبنا ومقاومته الباسلة وتضحياته الكبرى، وهذه الانتهازية تعبر عن حجم عزلة أصحابها وهبوط شعبيتهم وعزلتهم الجماهيرية، ويحاول البعض التمسك بالدور الذي رسمه لهم “اتفاق أوسلو” البائس.

ونرفض سياسة التفرد والاستفراد في اتخاذ القرار الوطني، وسياسة تهميش المؤسسات الوطنية، وفي القلب منها اللجنة التنفيذية، والقفز من فوقها، واستغلال اسمها، لتمرير مواقف وسياسات انقسامية مدمرة، وتلحق الضرر الشديد بشعبنا، وهو يخوض معركته الباسلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى