تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

المقاومة تستدرج العدو بغزة وتستمر في عمليات الكر والفر

بالتزامن مع استمرار مجازر الاحتلال في حق مدنيي غزة وأطفالها، تدور المعارك طاحنة بين المقاومة وجيش الاحتلال في عدة محاور داخل القطاع، من بينها محيط نادي خدمات جباليا شمال غزة، وبمحيط شارع النفق، بينما انسحبت قوات الاحتلال من بيت حانون شمال قطاع غزة، وعمدت لعمل دمار كبير عند مفترق الشجاعية وصلاح الدين وسوق البسطات قبيل تراجعها عنها.

كذلك أطلقت المقاومة عدة رشقات صاروخية على مواقع ومستوطنات العدو من بينها مستوطنة “لاخيش” ومحيطها جنوب فلسطين وفي مستوطنات غلاف غزة- التي سمعت فيها أصوات انفجارات فأطلقت فيها صافرات الإنذار.

ونتيجة لعمليات المقاومة أعلن الاحتلال مقتل ١٤ جندياً وضابطاً له خلال ٢٤ ساعة في غزة، ما رفع قتلاهم إلى ١٥٣ ضابطاً وجندياً له منذ بدء الحرب البرية في القطاع، و ٤٨٦ قتيل منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

وحول تفاصيل عمليات فصائل المقاومة، فقد جاءت كالتالي:

كتائب عز الدين القسام

نشر “أبو عبيدة”- الناطق باسم كتائب القسام- حصيلة عمليات الكتائب خلال ٤ أيام الماضية على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال: “دمرنا ٣٥ آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، وقتلنا ٤٨ جندياً بجيش الاحتلال وأصبنا العشرات بجروح متفاوتة. وقال عن العمليات النوعية: نفذنا ٢٤ مهمة عسكرية، استهدفنا فيها القوات المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، واشتبكنا معهم من مسافة صفر كما استهدفنا فرق الإنقاذ الإسرائيلية، ومن ضمن المهام العسكرية، فخخنا نفقين في وحدة “يهلوم” وحقل ألغام في آليات وجنود الاحتلال، إضافة إلى ٦ عمليات قنص، وقصفنا مقرات وغرف القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى بمحاور القتال في قطاع غزة، وأمطرنا “تل أبيب” برشقة صاروخية.

وجاءت تفاصيل عمليات كتائب القسام اليوم في: استهداف دبابتي ميركفاه بقذائف “الياسين ١٠٥” على مشارف منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

فيما جاءت عملياتها ضد الأفراد في تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة متوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، وأكدت مقتل ٦ جنود وإصابة آخرين، واستهدفت قوة إسرائيلية خاصة مكونة من ١٠ جنود، بعد تحصنهم داخل مبنى في منطقة جحر الديك بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، وأوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح، ونشرت مشاهد لاستهداف قوة من جيش الاحتلال متحصنة داخل أحد المنازل بواسطة عدد من القذائف المضادة للتحصينات بواسطة صاروخ موجّه من نوع “كورنيت”، ومن ثم قنص جنود آخرين جاؤوا لإجلاء القتلى والجرحى.

وأكدت مقتل ٦ جنود وإصابة آخرين، وقنصت ٣ من جنود الاحتلال، أحدهم برتبة رائد، في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتعليقا على عمليات القسام قال “يعقوب لابين”- المحلل العسكري الإسرائيلي: مقاومو كتائب القسام يستدرجون الجنود، ثم يخرجون من الأنفاق ويضربون وينسحبون، يعتمدون على تكتيك الكر والفر، ولهذا فالحرب لها أثمان وخسائر باهظة. وقال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “قدرات القسام القتالية تتحسّن ويستخلص العبر من معركتي جباليا وبيت حانون، ولقد تزايد البلاغات من داخل المحاور المختلفة في غزة عن عمليات قنص ضد الجنود، عدونا يعمل تحت الأرض وكل محاولة لحديثنا عن انتصارنا وسيطرتنا فوق الأرض لا تعكس الواقع”.

سرايا القدس

اعتمدت سرايا القدس على سلاح المدفعية في دك تحشدات العدو في عدة محاور في قطاع غزة، فقصفت التحشدات العسكرية في محيط مسجد الظلال شرق خانيونس برشقة صاروخية وقذائف الهاون، وبالمثل قصفت تحشداً لجنود الاحتلال شرق حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وبثت مشاهد لإطلاق قذائف الهاون تجاه آليات وجرافات الاحتلال شرق رفح، وقصفت بقذائف الهاون “إسناد صوفا” وتمركزاً لجنود الاحتلال في محيطه.

وجاءت آليات العدة هدفا آخر للسرايا فقالت: استهدفنا دبابة ميركافا  بقذيفة “التاندوم”في شارع النزهة بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة. كذلك استهدفت ٣ آليات عسكرية للاحتلال بقذيفتي “RPG”  وعبوة العمل الفدائي في محاور الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، وأسقطت طائرة مسيرة للعدو من طراز (Skylark-1) في سماء المنطقة الوسطى.

وفي عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين، نفذت السرايا عملية قنص لأحد جنود الاحتلال واستهدفت تحشداً للجنود بصاروخ (سعير) في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

كتائب المجاهدين

أعلنت كتائب المجاهدين أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بمحاور التقدم في جباليا والشيخ رضوان، وحققت- وفق تصريحها- إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح في صفوف الاحتلال، واغتنم مقاتلوها أسلحة ومعدات من القوات التي فتكوا بها، وعرضا مشاهد للأسلحة من بينها مشاهد سلاح أوتوماتيكي اغتنمته بعد معارك ضارية مع الاحتلال شمال قطاع غزة.

فصائل المقاومة الأخرى

أطلقت كتائب الأقصى قذائف هاون على مركز تجمع دبابات الاحتلال شرق خانيونس، وبثت مشاهد للإطلاق على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت كتائب المقاومة الوطنية “قوات الشهيد عمر القاسم” الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية: إنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط جباليا البلد وأوقعت قتلى وإصابات في صفوفها.

وبالمثل خاضت كتائب أبو علي مصطفى اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في محاور القتال شرق خانيونس.

وعلى الرغم من إعلانات الاحتلال إحكام السيطرة على القطاع برا وبحرا وجوا، تأتي عمليات فصائل المقاومة لتضع حدا لاستمرار تلك الادعاءات، لكن جميع التحرك تؤكد الاستمرار في معركة ترفض فيها المقاومة التخلي عن حقها الأصيل في تحرير الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى