تقريرعرب وعالم

اغتيال “موسوي” يصعد جبهات القتال أمام تل أبيب

صعدت إسرائيل هجماتها إلى حد المواجهة المباشرة مع إيران، باغتيال العميد “رضى موسوي”- القيادي البارز بالحرس الثوري الإيراني- في سوريا أمس، ومع الكشف عن تلك الجريمة خرجت التصريحات الإيرانية الرسمية تضرب الاحتلال قبل أن تضربه إيران، فقال مستشار قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني: سنسوي “تل أبيب” بالأرض إذا تطاولت “إسرائيل” على الأراضي الإيرانية، وعلى ذات النهج قالت وزارة الدفاع الإيرانية: إسرائيل ستدفع ثمن الجريمة الإرهابية التي نفذتها في اغتيال أحد مستشاري الحرس الثوري.

وعلى الرغم من الدبلوماسية المفترضة في وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، جاءت نبرة الوعيد الإيراني واضحة في قوله: “يتعين على تل أبيب أن تنتظر عدا تنازليا صعبا”، وهو ما جعل تصريح رئيس أركان الجيش الإيراني “محمد باقري” لوكالة تسنيم تبدو عادية، حين قال: “جرائم الصهاينة لن تمر دون رد وإسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا باغتيال مستشار الحرس الثوري بسوريا”.

وقال الحرس الثوري الإيراني- الذي كان “موسوي” أحد أبرز قياداته: “الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمة اغتيال أحد مستشارينا العسكريين القدامى في سوريا”. ورأى “إبراهيم رئيسي”- الرئيس الإيراني- جريمة اغتيال الشهيد “رضي موسوي” مؤشر على إحباط وعجز الاحتلال الإسرائيلي، وسيدفع الثمن دون شك- حسب وصفه.

وعلقت “حماس” على الحادث صباح اليوم فقالت: اغتيال الاحتلال للعميد “رَضي موسوي” في الأراضي السورية، هو جريمة واعتداء جبان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة مسلمة، ونشيد بدورها في دعم المقاومة الفلسطينية، ونؤكّد أنَّ جرائم الاحتلال داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وأمتنا.

ومع كل تلك التهديدات وذلك الوعيد لم يظهر من إيران سوى تحرك واحد نقلته وكالة رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقالت: “إيران زادت من معدل تخصيبها لليورانيوم منذ نهاية نوفمبر الماضي”.

فهل يفتح الحادث جبهة جديدة للمواجهة أمام الكيان الصهيوني؟ وإن فعل فكيف يمكن أن تشتبك إيران مع تل أبيب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى