عرب وعالم

خسائر الاحتلال الكبيرة لا تثنيه عن مواصلة الحرب

اعترف جيش الاحتلال اليوم- الأحد- بمقتل ١٥ جندياً وضابطاً له خلال ٢٤ ساعة من المعارك في قطاع غزة، ليرتفع إجمالي عد القتلى الذين اعرف بهم الجيش إلى ١٥٣ ضابطاً وجندياً له منذ بدء الحرب البرية في قطاع غزة. ما دفع مسؤولين بجيش الاحتلال لوصف نهاية الأسبوع الأخير بأنها الأقسى منذ بداية الحرب.

خسائر الحرب وقتلى بئيري

وقد تعالت الأصوات المنتقدة لأداء الحكومة الصهيونية مع تزايد خسائر العدو في غزة، لاسيما مع نتائج تحقيق صحفي تحدث عن قصف دبابة للاحتلال لمنزلين بمستوطنة “بئيري” مع علم الضباط المسؤولين عن القصف بوجود مستوطنين داخلهما، حيث علقت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي السابقة، “شيلي يحيموبتش”: “(هنيبعل) الآن يتقلب فيه قبره، هناك حملة إسرائيلية شرسة لمحاولة منع أي تحقيق أو حديث عن الأحداث القاسية التي كان يقودها الضابط “حيرم” والذي أمر الدبابة الإسرائيلية بقصف منزل في مستوطنة “بيئري” رغم علمه بوجود مستوطنين محتجزين فيه، ما أدى لقتل 12 مستوطناً معظمهم من الأطفال.. كل هذا المنع لأنه بطل إسرائيل، أقول إن أبطال إسرائيل يدافعون عن أطفالها ولا يقتلونهم”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي لدى الاحتلال: أن المستوطنين أصبحوا يشعرون بالغضب من خسائر الحرب، وإزالة الأنفاق ستكون مستحيلة إذا سحب الاحتلال قواته البرية من معاقل حماس.

العملية البرية

انتقد مسؤولون عسكريون العملية البرية وسيرها العشوائي غير المنظم، فقال “يائير جولان”- نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق- في لقاء مع “معاريف”: “مشكلة العملية البرية أن المستوى السياسي لا يوضح أهداف الحرب،  التصريح بأنه سيتم سحق حماس لا يكفي والسؤال ماذا سيحدث بعد ذلك، ولا مفر من التوصل لاتفاق مع الحركة وليس مع أي فاعل آخر لأنها الوحيدة القادرة على إطلاق سراح المختطفين”.

وأضاف: “حماس حققت هدفا استراتيجيا حين قالت لإسرائيل أنا من يدير الصراع، ورغم الدمار في غزة ظهرنا دولة ضعيفة لا تدافع عن نفسها إلا بمساعدة أمريكية… و تصريحات غالانت بشأن السنوار دعاية حرب لا معنى لها”.

وذلك بخلاف التظاهرات والحراك اليومي لأسر قتلى وأسرى الاحتلال بغزة، الذين يصرون على مطلب إنهاء الحرب وإتمام صفقة تبادل يكون فيها “الجميع مقابل الجميع”، في اعتصام متواصل أمام وزارة الحرب.

بينما يصر “بنيامين نتنياهو” وحكومته ومن ورائهم اليمين المتطرف على إكمال الحرب، حتى تحقيق الهدف المعلن للحكومة “القضاء على حماس”، بعض النظر عن الخسائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى