تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر الماضي، خاصة أن الحزب أعلن دعمه للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف عنيف خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وينشر “حزب الله” اللبناني لقطات من حين إلى آخر، تظهر جانبا من عملياته العسكرية التي ينفذها ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية كما تعلن تنفيذ عمليات قصف جوي لمواقع الحزب في جنوب لبنان، وهي العمليات التي تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وفي أغسطس الماضي، أشار أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، عما يمكن وصفه بـ”بنك أهداف” داخل إسرائيل يمكن استهدافها في حالة الحرب لشل قدرات إسرائيل العسكرية والاقتصادية معا، وشمل ذلك مطارات مدنية وعسكرية وقواعد سلاح الجو ومحطات توليد كهرباء محطات المياه ومصافي النفط ومنشآت بنية تحتية مختلفة، إضافة إلى مفاعل ديمونة النووي.
وأعلن “حزب الله” استعداده لمواجهة إسرائيل وامتلاكه قدرات صاروخية وطائرات مسيرة يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلي.
وفي ظل التصعيد المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، يوم الاثنين الماضي، بتنفيذ هجوم بري على لبنان إذا تطلب الأمر.
وعلى خلاف ما كان عليه الوضع في حرب 2006، بين الطرفين، فإن “حزب الله” أصبح يمتلك قدرات قتالية أكثر بكثير مما كان عليه في تلك الحرب، سواء فيما يتعلق بالتسليح أو التدريب، كما أن مشاركته في الحرب السورية منحته خبرات قتالية كبيرة خاصة في تكتيكات حروب المدن.
ويمتلك “حزب الله” ترسانة ضخمة من الأسلحة، وتمثل ترسانته الصاروخية رأس الحربة لقوته العسكرية، حسبما ذكر موقع “ميسيل ثريت”، الذي أوضح أن تقديرات عام 2021، تشير إلى أنها تتجاوز 130 ألف صاروخ، تمكنه من تنفيذ تكتيكات الهجو الكاسح بعدد كبير من الصواريخ التي تشل قدرة أي منظومة دفاعية على التصدي لها أو ما يعرف بـ”هجوم الأسراب”، الذي يمثل أكثر أساليب الهجوم الجوي رعبا في العالم.
ويصف الموقع “حزب الله” بأنه أضخم قوة مسلحة في العالم لا يتم تصنيفها كجيش نظامي وتتدرب وتتسلح مثل الجيوش، مشيرا إلى أن القوة البشرية له تضم 100 ألف مقاتل بينها قوة “الرضوان”، وهي قوات نخبة خاصة تتميز بتسليح متطور وتدريبات عالية.
ويمتلك “حزب الله” ترسانة صاروخية ضخمة ومتنوعة يمكنها أن تطلق آلاف الصواريخ في وقت قصير وتنقسم لـ4 فئات:
– صواريخ “أرض: أرض”
“كاتيوشا”: عيار 107 / 122 ملم.
“فجر – 1”: عيار 107 ملم.
“فلق – 1”: عيار 240 ملمز
“فلق – 2”: عيار 333 ملم.
“شاهين – 1”: عيار 333 ملم.
“تايب – 81”: عيار 122 ملم.
“فجر – 3”: عيار 240 ملم.
“فجر – 5”: عيار 333 ملم.
“رعد – 2/ 3”: عيار 220 ملم.
“خيبر – 1”: عيار 302 ملم.
“زلزال – 1/ 2”: عيار 610 ملم.
“فاتح – 110”: عيار 610 ملم.
“سكود – بي / سي / دي”: عيار 880 ملم.
– صواريخ مضادة للسفن
“سي – 802”: عيار 360 ملم.
“ياخونت”: عيار 670 ملم.
– صواريخ مضادة للدبابات
“أر بي جي – 29” / فامبير.
“ماليكوتا” / ساغر.
“فاغوت” / سبيغوت.
“كونكورس” / سباندريل.
“ميتيس – إم” / “ساكسهورن – 2”.
“كورنيت – إي” / سبريغان.
– صواريخ الدفاع الجوي “أرض: جو”
(محمولة على الكتف)
“ميثاق – 1/ 2”.
“ستريلا – 2”.
“ستريلا – 3”.
“إيغلا – 1”.
(محمولة على مركبة)
“أوسا”.
“باك إم – 2”.
“بانتسير إس – 1”.
كما يمتلك “حزب الله” قدرات كبيرة في المجال الطائرات المسيرة، تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى ألفي طائرة من طرازات متنوعة.
ما هي قدرات الجيش الإسرائيلي؟
يصنف الجيش الإسرائيلي في المرتبة رقم 17 بين أكثر جيوش العالم إنفاقا ويقدر حجم إنفاقه الدفاعي بـ24.3 مليار دولار.
ويصل عدد جنود الجيش الإسرائيلي إلى 646 ألف جندي بينهم 173 ألف فرد قوات عاملة و8 آلاف قوات شبه عسكرية، إضافة إلى 465 ألف فرد قوات احتياطية، بينما يقدر عدد سكان إسرائيل بنحو 9 ملايين نسمة فقط.
ويمتلك الجيش الإسرائيلي قوة جوية تضم 601 طائرة حربية، بينما تمتلك قواته البرية ألفين و200 دبابة ونحو 56 ألف مدرعة و650 مدفعا ذاتي الحركة و300 مدفعا مقطورا و300 راجمة صواريخ.
ويصنف الأسطول الحربي الإسرائيلي في المرتبة رقم 40 عالميا بـ67 وحدة بحرية بينها 5 غواصات و7 كورفيتات، و45 سفينة دورية.
