محمد عاطف شعلان
طالب أهالي قرية النواميس التابعة لمركز البداري بأسيوط، تشغيل الصرف الصحي بالقرية والذي تم الإنتهاء من العمل به منذ 8 سنوات تقريبًا، تمويل من البنك الدولي، وأصبح جاهز للتشغيل، ورغم طيلة هذه المدة إلا أن أهالي القرية لم يستفيدوا من المشروع الذي يُعد بمثابة ملايين مهدرة تم دفنها تحت الأرض دون فائدة حتى الآن، بحجة وجود بعض الأعطال البسيطة في محطة مياه المعالجة الرئيسية ببويط، والانتظار لتشغيل 5 قرى مرة واحدة، ما يهدد بتلف خطوط الصرف المهملة داخل القرية.
وناشد الأهالي الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، بسرعة تشغيل مشروع الصرف الصحي بقرية النواميس.
إهدار للمال العام:
يقول علاء حسن عبدالله الشرقاوي، أحد أهالي قرية النواميس، إن مشروع الصرف الصحي بالقرية، تم الإنتهاء من العمل به منذ 8 سنوات تقريباً، تمويلًا من البنك الدولي، مضيفًا أنه ما إن انتهى العمل وأصبح جاهز تمامًا للتشغيل ،إلا وفوجئ الأهالي بعدم الانتهاء من المحطة الرئيسية بقرية بويط والتي من المفترض أن يمر خلالها الصرف الصحي بقرية النواميس وذلك لوجود بعض العيوب الفنية بالمحطة المذكورة.
وأضاف الشرقاوي، إنه ورغم أن الكثير يؤكد الإنتهاء من إصلاح العيوب بالمحطة المذكورة إلا أن المشروع بالقرية لم يتم تشغيله ما يسبب كوارث كبيرة للمواطنين من طفح الطرنشات وانتشار الحشرات والروائح الكريهة علاوة على تهالك المباني جراء رشح المياه، مناشدًا المسؤولين، سرعة الإنتهاء من تشغيل المشروع بالقرية ومعالجة عيوب محطة بويط، حفاظًا على المال العام، وكي يستطيع أهالي قرى النواميس والمراونة وبويط وباخوم والتناغة الشرقية، وبعض القرى الأخرى، الإستفادة من المشروع، وألا يصبح مثل سابقيه من المشروعات المتوقفة بمحافظة أسيوط منذ سنوات عدة، ما يعد إهدارًا للمال العام لمبالغ تصل لنصف مليار جنيهًا تقريبًا.
حلم طال انتظاره:
ويضيف محمد فتحي محمد، موظف،”إن مشروع الصرف الصحي حلم طال انتظاره بالنسبة لأهالي قرى النواميس والمراونة وباخوم وبويط والتناغة، وأن بعد انتهاء العمل بالمشروع بقرية النواميس، فوجئ الأهالي فيةوقت سابق بأن محطة معالجة مياه بويط الرئيسية التابعة للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي حتى الآن، قد تودي بفشل المشروع وتأخر تشغيله لسنوات أخرى خلاف السابقة، أو عدم التشغيل بالمرة، ما يعد اهدارًا للمال العام بقرية النواميس بمبلغ يتخطي 60 مليون جنيهاً تمويل من البنك الدولي، وأكثر من 2 مليون جنيهًا بقرية المراونة، تمويل من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومثليهم بقرى بويط وباخوم والتناغة الشرقية، مناشدًا سرعة تشغيل المشروع خاصة بقرية النواميس التي أصبح المشروع جاهزًا للعمل بها بعد الإنتهاء من محطة الصرف بالقرية وتوصيل الخطوط الرئيسية والمنزلية منذ سنوات.
وتابع ضياء أحمد عبدالعال عمرو، إنه يتردد في الوقت الراهن أن سبب عدم تشغيل المشروع بقرية النواميس هو الانتظار الإنتهاء من العمل بباقي القرى المرتبطة بمحطة بويط، وهو ما قد يتسبب في تلف خطوط المواسير بالقرية التي تم تركيبها منذ 9 سنوات تقريبًا، مشيرًا إلى أن تشغيل المشروع بالقرية ليس مرتبطًا بباقي القرى، بعد الأنباء التي تفيد الإنتهاء من إصلاح العيوب الفنية بمحطة بويط الرئيسية.
رد مسؤول:
من جانبه أكد مصدر مسؤول بالصرف الصحي بأسيوط، في وقت سابق أن مشروع الصرف الصحي بقرى النواميس والمراونة وباخوم، أصبح جاهز للعمل، وأنه من المفترض أن يتم التشغيل منذ فترة، لكن يعوقه عدم الانتهاء من تشغيل محطة مياه المعالجة الرئيسية بقرية بويط، مشيرًا إلي أن تأخر الانتهاء من تشغيل محطة بويط، يؤدي لعرقة العمل بمشروع الصرف الصحي بقرى ( النواميس والمراونة وبويط وباخوم والتناغة الشرقية) وعدم دخولهم الخدمة، مضيفًا أن سبب تأخر الانتهاء من المحطة المذكورة يرجع لبطء التنفيذ من الشركة المنفذة علاوة على وجود بعض العيوب الفنية التي يجب علاجها سريعًا سواء بالمحطة المذكورة أو خطوط الطرد، حتي لا نفاجئ بتوقف المشروعات المذكورة بعدما تم انفاق ملايين الجنيهات عليها وتنضم لباقي مشروعات الصرف الصحي المتوقفة بالمحافظة منذ سنوات عدة.
رد وزارة الإسكان:
من جانبها ذكرت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في بيان سابق لها على لسان شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ردًا على شكوى المواطنين، أن محطة مياه بويط الرئيسية(محطة معالجة)، تتبع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وأن شركة مياه الشرب بأسيوط ليست جهة اختصاص، وأن المحطة المذكورة غير جاهزة للعمل لاستقبال الطاقة الإستيعابية، رغم الإنتهاء من تجهيز محطتي الرفع بقريتي النواميس وباخوم ودخولهم الخدمة، لكن يعوق تشغيلهم عدم جاهزية محطة مياه المعالجة الرئيسية ببويط.
