تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

سخرية واسعة من الهجوم الإيراني على إسرائيل: ضربوا صواريخ العيد

تقرير- أحمد سالم:

شهدت المنطقة تصاعدًا لوتيرة الأحداث على خلفية مناوشات إسرائيل مع دول الجوار، ما نتج عنه التعدي على مصالح إيرانية في سوريا أعقبه رد عسكري على تل أبيب، وُصف لاحقًا بـ”المسرحية الهزلية”.

البداية كانت بتعرض القنصلية الإيرانية في دمشق، لقصف إسرائيلي نتج عنه مقتل عددًا من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وهو ما دعا إيران للإعلان عن هجوم عسكري ردًا على هذه العملية.

إيران أعلنت عن موعد الضربة العسكرية قبل نحو 72 ساعة من بدئها، ما أعطى الجانب الإسرائيلي فرصة للاستعداد لصد الصواريخ والمسيرات التي أطلقت متتالية الأراضي المحتلة في القدس.

مسرحية هزلية

الردي الإيراني صنع حالة من السخرية والجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول طريقة وموعد تنفيذ الهجوم، لاسيما بعدما تم الإعلان عن موعده، إضافة إلى عدم وجود أي تأثير فعلي للصواريخ والمسيرات الإيرانية على الأراضي المحتلة.

النشطاء علقوا على الهجوم الإيراني، بشكل ساخر مسلطين الضوء على احتمالية وجود اتفاق بين الدولتين لصنع مشهد عسكري مزيف أمام شعوب المنطقة، رغم التظاهر بالعداء الشديد في التصريحات.

أحد المغردين نشر صورة مفبركة على موقع التدوينات القصيرة “إكس”، تتضمن تصريحًا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول “تقدمنا بشكوى للأمم المتحدة ضد إيران لأنهم “سهرونا على الفاضي”.

نشطاء آخرون تداولوا مشاهد كوميدية ساخرة من الهجوم الذي لم يشكل أي مخاطر على المناطق التي سقطت فيها الصواريخ، فقال أحدهم نصًا: “إيران ضربت شوية صواريخ من بتوع العيد وقالت لقد انتهينا”.

بينما ربط آخرون بين طقوس الشيعة الإيرانيين في عاشوراء، من ضرب الصدور ولطم الخدود، وبين هذا الهجوم، فعبّر ساخرًا: “دا انتوا بتضربوا نفسكم في عاشوراء أكتر من كده”.

الهجوم الإيراني

وأعلنت إيران أنه تم إطلاق أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ، في الهجوم واسع النطاق، على إسرائيل بشكل مباشر، لأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وأعلن جيش الاحتلال أنه تم اعتراض ما يقرب من 99% من الصواريخ والمسيرات، ولم يسقط سوى حوالي 9 صواريخ على الأراضي الإسرائيلية دون وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

من جانبها أكدت بعثة إيران في الأمم المتحدة أن الرد على هجوم تل أبيب بشأن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق قد انتهى، وأن أي انتهاكات أخرى من الكيان المحتل، سيقابل ردًا أكثر حدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى