مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| أخفيتك في قلبي

الندم مكانه بداخل القلب البعض منا يخفيه، يشعر أغلبنا بأكبر ندم في حياته، عندما لايستطيع فعل ما يريد فعله ،وتتبع هذا الشعور ‘الأماني والتساؤلات’ كل سؤال يتبعه،ليتني فعلا أو تري ،كيف كان سيكون ؟ كل سؤال يتبعه ، كيف فعلت ذلك ،يغذي الندم أكثر ، نحاول مجابهة هذا الشعور الذي يأكلنا من الداخل ،وأثناء محاولتنا للتغلب علي خوفنا ،بفضل شجاعتنا ،نغطي علي قراراتنا التي كانت في الماضي،ونبحر نحو جهات مختلفة ،هذا مجهود نبذله لنعالج روحنا نوعًا ما ،وأغلبنا لا يواجه صعوبة أبدًا في التغلب علي هذا، ألان،أغمضوا عينيكم،وفكروا فقط،متي أخر مره شعرتم بهذا الشعور؟ هل انغمر، قلبكم وعقلكم كاملًا في الندم ؟ إن كان هكذا ، فأولًا حاسبوا أنفسكم ، ثم القرارات التي دفعتكم نحو هذا الندم،لأن الحياة ليست طويلة لدرجة أن تقيم الحداد فيها علي ندمنا ، هناك لحظة ستضطر للتنازل فيها عن هدفك تمامًا ، لأن التخلي حينها هو النمو وليس التجلي ، او الابتعاد عن التعلق والخوف ،والتوسع على خيارات جديدة ، ثم يمن الله عليك بقوة فلا يهزك غياب أحد ولا تعنيك الأشياء التي كانت تفزعك فكرة خسارتها ” من أرقى أنواع رفاهية الروح أن يكون انفرادك بنفسك هو متعتك الحقيقية، فمن لا يأنس بذاته لا يأنس بشيءٍ آخر لا تعتمد على الحب فهو نادر‏ولا تعتمد على إنسان ،فهو غادر،ولا تعتمد على الزمن، فهو عابر، إذا شعرت بحاجه إلى يد دافئة،‏ فأمسك بيدك الأخرى ، ⁣فلن يهزم شخص يؤمن بنفسه
‏ولكن إعتمد على الله فهو قادر ، مهما تعالت سطوة الندم و الأحزان الله ينجيك وعندما تغرق في العتمة الله يضيئك وفي أشد أيامك ،الله يهون بأس الأيام عليك فتمضي كما لم تكن وفي وحدتك ،يظل الإحساس الأروع في العالم هو أن يكون المرء مطمئناً،مطمئن ، لا أكثر ،لا يشعر بالندم أو الخوف أو الريبة ولا تعتليه الشكوك أو الضيقة والندم ، لقد عز علي قلبي جدًا
‏فلا يقربه بعد اليوم ظالم ولا طيب ، حينما ينعدم الإحساس ويموت الضمير!
‏حين يموت الضمير،من قله الندم وتزهق المشاعر ! تفقد الحواس قيمتها ويصبح صاحبها ،عقلاً لا يفقه، وعيناً لا تبصر، وأذناً لا تسمع، وقلباً لا يدرك ما فعله بالأخرين، سيزهر الطريق الذي سلكته يوماًو سيتلاشى عنك كل التعب، ستشرق روحك بعد ذبولٍ ظننته لن يزول،ستلمع عيناك بعد أن خف بريقها
‏ثق بالله
‏كن مطمئن فحسب الله يسندك ،وكأن كل المحبين ،حولك حتى عندما تسد ،كل الطرق أمامك يفتح الله لك طريقاً ،وليحفظك بالأمان، واجعلني ذو حظ ً عظيم يا الله، اللهم بشرني بفرحة ، تسر خاطري وقلبي للأبد يا الله ،اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى