تقارير و تحقيقات

الحكاية من الصفر إلى الشهرة.. “منة وإسراء” تعيشان على الكسب من الإنترنت

كتبت- وفاء محمد وولاء علامة:

يعد البيع على الإنترنت “الأونلاين” فرصة ممتازة لمَن يرغب في البدء بمشروع أعماله التجارية الخاصة، دون أن يتوجب عليه الخروج من المنزل، لكن بدأ الكثير يروجون أعمالهم بكمية قليلة من المعارف، وبعد الكثير من الدراسة والمحاولات تحولوا إلى أمثلة كبيرة للمجتمع الرقمي.

فى البداية تقول “منة الله عدس”: “ابتديت اشتغل اونلاين وجاتلي الفكره لما جيت اجيب هدية معينة ولقيتها غاليه جدا ف المحلات وهي هاند ميد فقلت ليه مشوفش طريقه اتعلم بيها الشغل دا واعمله بنفسي” ومن هنا بدأت فى شراء الخامات والمعدات التى تحتاجها فى العمل حيث أنها كانت لا تتجاوز الـ 20 جنيها ،ثم بدأت فى تطوير خامتها ومتطلبات الهاند ميد”.

بداية رواج الفكرة

وأضافت أن زملائها بدأوا في التعرف على عملها وطلبوا منها ذلك، وعقبت: “لقيت الناس بدأت تاخد رقمي وتكلمني وعاوزين مني نوت بوك مثلا مجمعه للصور وناس تكلمني تعرفي تفكري فى هديه مناسبه لمولود طب هديه مناسبه لتخرج، طب هديه مناسبه لزفاف”.

وأشارت إلى أنها بدأت فى عمل صفحه خاصه بيها على “فيس بوك” للترويج ، وتذكر أنه فى البداية كان العمل سهلاً لكن بعد فترة فى استمرار العمل قابلتها عدة صعوبات منها فى العملاء الذين يشترون المنتجات ، وأيضاً أثناء تسليم الأوردر والشحن.

كما تحدثت عن الأسس التي يعتمد عليها عمل “الأونلاين” وجاء من أهمها التصوير والإضاءة العالية كي يظهر جمال شغل الهاند ميد وغيره.

ومن حيث كونه مشروعاً للشباب، قالت منة الله: “يعني اي حد مش قادر على فلوس إيجار  محل ممكن ببيدچ يعملها إعلان ممول هيكبر البيدچ وينشر عليها”.

فتاة من أسيوط

وفي مشهد مشابه، لكن هذه المرة في محافظة أسيوط، لم تستسلم “إسراء” كالكثيرين، ولم تجلس ناعيه الظروف، بل اختارت أن تعمل وتثبت ذاتها وان لا تستسلم للكلام السلبي.

إسراء عيد عشري، طالبة في أولى كلية خدمة اجتماعية من مركز أبوتيج، قررت ان تفاجئ الجميع بنجاحها، لتكون قدوة لكل فتاة تبحث عن عمل رغم جائحة فيروس كورونا.

تقول الفتاة لـ “اليوم”: “أعمل في الأون لاين منذ عام ونصف، وجاءتنى الفكرة عندما وجدت أشخاص كثيرون يعملون في مجال الاون لاين، فمن هنا قررت ان اخوض التجربة لإنى شخصية مغامرة، وبدات بالبحث عن أكثر الأشياء المطلوبة والتى يتم ترويجها عبر الإنترنت ووجدت ملابس الآنسات”.


وتضيف: “قمت بعمل جروب وإضافة أصدقائي عليه إلى ان اصبح لدى عدد مناسب فيه ومن ثم بدات بعرض منتجاتى وخامات علي الجروب وبدأت في تجميع الزبائن”.

تكمل “إسراء” حديثها قائلةً: “واجهتنى الكثير من الصعاب فكثير من الاشخاص حاولوا احباطى ولكن قررت ان اجعل من كلامهم السلبي دافع قوى لي ،وأيضا من صعاب المهنه التى تواجهنى هي المقاسات ولكن احاول بشتى الطرق ان اتخطاها”.

تتابع:” كما يوجد اشخاص طلبوا منى فتح محل ملابس لكى ياتوا ويروا بعينهم علي الطبيعيه ،فقمت بعمل دراسه جدوي ونزلت وتحدثت مع عده اشخاص له خبره في مجال الملابس ،وفتحت محل ملابس خاص بي هو صغير ولكن احلم ان اكبره اوجعل المحل اثنان واربعه”.


وتستطرد: “رأيت ان المستهلكين يريدون دايما ان يروا شغل علي الموديل، فاتيت بمصور فوتجرافير وان هي موديل واقوم بعمل عرض اللبس علي واعرضه لهم وهذا فرق لي جدا في تسويق”.


تختم الفتاة حديثها: “انا اعمل حاليا في ملابس الآنسات والأطفال والأحذية والشنط وأعتمد الى البيع عبر الإنترنت، بنسبة 100% في ترويج المنتج الخاص بي، وتعاقدت مع مصنع لكى أنتشر خارج إطار أسيوط وأوسع عملي للقاهرة، بسبب خوفهم من السفر منعًا لانتقال العدوى إليهم، ودائمًا والدتي تدعمني نفسيا وماديا على هذا العمل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى