تقرير

أبو بكر الديب: خسائر إسرائيل في 100 يوم تتخطى ال 100 مليار دولار

قال أبو بكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي إن مرور 100 يوم من عمر الحرب على قطاع غزة أحدث ضرراً بالغاً بالاقتصاد الإسرائيلي، بلغ 100 مليار دولار واقتصاد العالم ما يقرب من تريليون دولار”.

وأشار “الديب” في تصريحات خاصة ل “اليوم” إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي ارتفع الإنفاق والاقتراض الحكوميين ارتفاعا شديداً، وانخفضت عائدات الضرائب، وبالتأكيد ستتأثر التصنيفات الائتمانية سلباً مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وخفض بنك إسرائيل المركزي توقعات النمو لاقتصاد البلاد من 3% في عام 2023 إلى 1% في 2024، فضلا عن توقعات بحدوث انكماش، وعدم استقرار في الأسواق.

أبو بكر الديب : أسرائيل انتهكت القانون الدولي

تكاليف العدوان على قطاع غزة ولبنان

وأوضح أبوبكر الديب أن تكلفة العدوان على قطاع غزة، وكذلك الضفة الغربية ولبنان زادت عن 60 مليار دولار، بما يقارب 272 مليون دولار يومياً، مشيراً إلى تقاضى كل جندي احتياطي 82 دولاراً يومياً، وتوقف عجلة الانتاج، بسبب استدعاء ما يقرب من 350 الف جندي من مواقع العمل، وأيضاً توقف حوالي 140 الف عامل فلسطيني عن الدخول للأراضي المحتلة، وهجرة العمالة الأجنبية، وتوقف الانتاج الزراعي والصناعي، وكذلك تضرر السياحة، وقطاع الطاقة فضلاً عن التعويضات المالية لكل من تضرر اقتصادياً بسبب الصراع.

الباحث أبو بكر الديب

وكشف أن تكاليف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أصبحت باهظة مع مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق الحرب في ظل تأزم الوضع الاقتصادي، وهجرة المستوطنين من المستوطنات في غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة، بسبب المواجهات مع المقاومة وزيادة الانفاق الحكومي، مع هبوط قيمة الصرف للشيكل الإسرائيلي، ما استدعى البنك المركزي الإسرائيلي لضخ 45 مليار شيكل (11.4 مليار دولار ) لوقف النزيف والانهيار في سعر الصرف، مع تضرر قطاع التكنلوجيا الإسرائيلي، والذي يمثل 18% من الناتج المحلي الإسرائيلي و 30% من عائدات الضرائب، وتقدر خسائر صادرات السلع والخدمات التكنلوجية بنسبة 51% من صادارات إسرائيل بمبلغ 85 مليار دولار.

الاقتصاد المصري

وتوقع “أبو بكر” انكماش الاقتصاد الإسرائيلي أكثر مع تراجع الإنتاج المحلي إلى 1% في عام 2024 وفقًا للبنك المركزي الإسرائيلي، وحذر أبو بكر الديب من تصاعد الحرب في غزة وتطورها وانتقالها الي مساحات اخري إقليمية ما قد يسفر عن تضرر بالغ للاقتصاد العالمي الذي أصبح يعاني بالفعل اليوم من جراء الحرب في غزة، وتوتر المنطقة في الشرق الأوسط، خاصة منطقة البحر الأحمر وتوقف شركات الشحن البحري عن عبور السفن بباب المندب، مما يزيد من التكلفة وطول الوقت في مدة الشحن.

تأثير الحرب على الأقتصاد

تأثير الحرب الإسرائيلية بغزة على الاقتصاد العالمي وزيادة أسعار النفط

يتوقع أبو بكر الديب الباحث في العلاقات الدولية أن يدخل الاقتصاد العالمي في فترة طويلة من النمو المنخفض، بعد أن استطاع تجنب سناريو العام الماضي، مشيراً في حال ارتفع سعر برميل النفط بمقدار 10 دولارات، قد يؤدي إلى زيادة في التضخم العالمي بمقدار 0.2 نقطة في العام الحالي، وانخفاض النمو 0.1 نقطة.

استمرار الحرب في غزة يؤدي إلى استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية مما يؤدي لزيادة التضخم في اقتصاديات الدول

وذكر أبوبكر الديب أنه بالتأكيد تؤثر تهديدات وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والمحيط الهندي على حركة التجارة العالمية، حيث يعد البحر الأحمر واحد من أهم ممرات التجارة العالمية، وشرياناً مهماً وحيوياً للاقتصاد الدولي، ويمر به ما يقرب من 10 % من إمدادات النفط المنقولة بحراً على مستوي العالم، بما يقرب من 6 الي 7 ملايين برميل نفط يومياً، وكذلك 15 % من التجارة العالمية، كما أن ذلك يؤدي لأرتفاع تكاليف التأمين، حيث تحاول السفن السير في طرق بديلة أكثر أماناً، لكنها أكثر تكلفة مثل طريق رأس الرجاء الصالح، وهو بالطبع طريق أطول وأكبر تكلفة، ما يتسبب في رفع تكلفة التأمين والشحن، وبعض شركات التأمين رفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 200 % نظراً لزيادة المخاطر.

مدمرة إيرانية تعبر مضيق باب المندب

50 % من التجارة الخارجية لإسرائيل تمر عبر البحر الأحمر

واختتم أبو بكر حديثة قائلاً ” تمر أكثر من 50 % من التجارة الخارجية لإسرائيل عبر البحر الأحمر”، ونظراً للأهمية الكبيرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وبوابته الجنوبية في مضيق باب المندب، وأصبح وجود الحوثيين واستعمالهم كورقة ضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، والدول الداعمة للكيان الصهيوني، وأصبح هناك تهديدات لأمن البحر الأحمر، وبالتالي الاقتصاد العالمي اصبح في خطر، حيث يعتبر مضيق باب المندب حلقة الوصل البحرية؛ الأقصر والأسرع بين آسيا وأوروبا، وبالتالي هناك أضرار على اقتصاد العالم من حيث نقص الإمدادات، وارتفاع الأسعار، وزيادة تكلفة الإنتاج الصناعي وضعف معدلات النمو الاقتصادي العالمي.

محمود حسن محمود

صحفي بجريدة اليوم- قسم الأخبار والمتابعات حاصل على بكالوريوس الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من جامعة جنوب الوادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى