عرب وعالم

نتنياهو يسعى لإشعال الحرب بالشمال مع تصاعد خسائره بغزة

تدهورت الأوضاع لدى الاحتلال خلال الأيام الأخيرة بين ارتفاع بالغ في أعداد القتلى والجرحى بين ضباطه وجنوده، وخلافات كبيرة داخل الحكومة بلغت حد حث بعض الوزراء على الاستقالة، وخلافات أخرى بين قيادة الأركان والحكومة، بينما تستمر تظاهرات أهالي الأسرى لدي حماس مطالبين بوقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل أسرى، فيما خرجت تظاهرات مطالبة بإقالة الحكومة مطلع الأسبوع الجاري.

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال “هرتسي هليفي” وضباط آخرين قد حذّروا المستوى السياسي ونتنياهو من أن الأوضاع في الضفة تقترب من تصعيد كبير قد يصل إلى انتفاضة ثالثة.

وجاءت الخسائر المعلنة لجيش الاحتلال خلال ٢٤ ساعة الماضية في إصابة ٢٧ ضابطاً وجندياً بجراح، وفي ذات الإطار أعلنت مصادر عبرية: أن المقاومة فجرت شاحنة عسكرية لجيش الاحتلال، فقتل ٦ جنود وأصيب ٣٠ ضابطاً وجندياً، بينما أعلنت مصادر بالجيش أن الشاحنة تم تفجيرها بقذيفة من دبابة صهيونية، ما رآه محللون أنه نوعا من الفشل والارتباك الذي يعانيه الجيش حينما ينقل ٣٦ جنديا في شاحنة تحمل متفجرات على الرغم من علمهم بأوضاع الميدان.

و علق “إفرايم هاليفي”- رئيس الموساد السابق- على خسائر الاحتلال للتايمز البريطانية قائلا: خسائرنا مؤلمة ونتنياهو فشل في إخضاع حماس وعليه أن يرحل الآن، وحماس ومقاتليها لم يفقدوا إرادة القتال ولهذا يرفضون التفاوض.

ومع تفاقم الأوضاع التي أضحت تهدد المستقبل السياسي لرئيس وزراء الكيان، لم يجد اليمين المتطرف بقيادة “نتنياهو” بدا من إشعال جبهة جديدة للحرب تمد أمد بقاء الحكومة. وبذلك خرجت تحركات من حكومة الاحتلال نقلها إعلامه تؤكد نية الدخول في حرب شاملة مع حزب الله في أقرب وقت.

ومن ثم ركزت الصحافة الصهيونية على الأضرار التي تكبدها الاحتلال جراء رشقات حزب الله الصاروهية، فنشرت صحيفة “هآرتس” إحصاء بخسائر الاحتلال من حزب الله، جاء فيه: أن صواريخ حزب الله المضادة للدروع على حدود جنوب لبنان منذ أكتوبر، عرضت ١٢٠ مبنى في مستوطنة “المطلة” تعرضت لأضرار، و ٨٠ مبنى من أصل ١٥٥ مبنى داخل مستوطنة “المنارة” أصابتها الأضرار.

وعزز تلك التوجهات ما نشرته قناة “كان” العبرية اليوم: أن وزارة الصحة لدى الاحتلال طلبت من المشافي الاستعداد لاستقبال آلاف الجرحى خلال فترة قصيرة، خشية من تدهور الأوضاع على الجبهة الشمالية.

ما يوحي بحالة التضارب الواضح بين بين الإدارة الأمريكية- التي يركز وزير خارجيتها على تقليص العمليات في غزة، والسعي لعدم توسيع دائرة الصراع وتحويله لصراع إقليمي- والاحتلال الذي تظهر نواياه ومساعيه الواضحة لمد الحرب للجبهة الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى