تقرير

في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات في حياة أديب الفلاسفة

في مثل هذا اليوم ولد الفيلسوف والكاتب زكي نجيب محمود الذي فيلسوفا يحب الأدب، حتى أنه كان يحاول أن يمزج بينهما، وصفه ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء أبا حيان التوحيدي أنه نجح في تقديم أعسر الأفكار على الهضم العقلي للقارئ العربي في عبارات أدبية مشرقة، وفكّ أصعب مسائل الفلسفة، وجعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية، واستطاع بكتاباته أن يخرج الفلسفة من بطون الكتب وأروقة المعاهد والجامعات لتؤدي دورها في الحياة.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” أبرز المحطات في حياة زكي نجيب محمود

حياته

ولد ذكي نجيب محمود في قرية ميت الخولي عبد الله، مركز الزرقا في محافظة دمياط، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من لندن.

تعليمه

بعدما أكمل تعليمه وتخرج، اشتغل بالتدريس حتى سنة (1362هـ = 1943م)، بعد ذلك توجه إلى إنجلترا، وذلك ليكمل دراسته، في بعثة لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة، وقد حصل عليها من جامعة لندن عام 1367 هـ/1947م، وكان موضوعها بعنوان «الجبر الذاتي»، وقد ترجمت إلى العربية، عن طريق تلميذه الدكتور إمام عبد الفتاح.

حياته العملية

عمل ذكي نجيب محمود في أكثر من مكان، حيث عين مستشارًا ثقافيًا للسفارة المصرية في واشنطن، وعضوًا في المجلس القومي للثقافة، بعد ذلك عاد إلى مصر، فالتحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل بها أستاذًا متفرغًا، وظل بها حتى أحيل على التقاعد سنة 1385 هـ / 1965م، وكان من تلاميذه الذين لهم باع في الأدب، الأديب، بعد ذلك سافر إلى الكويت سنة 1388هـ / 1968م، حيث عمل أستاذًا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة.

في سنة 1385 هـ 1965م عهدت إليه وزارة الثقافة في عهد وزيرها محمد عبد القادر حاتم بإنشاء مجلة فكرية رصينة تعنى بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة، فأصدر مجلة (الفكر المعاصر)، ورأس تحريرها وقام عليها خير قيام، ودعا كبار رجال الفكر في مصر للكتابة فيها، وشارك هو فيها بمقال شهري ثابت تحت عنوان (تيارات فلسفية)، وظل يرأس تحريرها حتى سافر إلى الكويت للعمل في جامعتها، وبعد عودته من الكويت انضم إلى الأسرة الأدبية بجريدة الأهرام سنة 1393 هـ 1973م، وشارك بمقاله الأسبوعي الذي كان ينشره على صفحاتها كل ثلاثاء، وبلغ من اهتمام الصحافة بهذه المقالة الرصينة أن خمس صحف عربية كانت تنشر هذا المقال في نفس يوم صدوره بالقاهرة.

إلى جانب عمله الأكاديمي انتدب سنة 1373 هـ 1953م للعمل في وزارة الإرشاد القومي (الثقافة) وهي الوزارة التي أنشأتها حكومة الثورة، ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام نفسه، وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، وبعد أن أمضى بها الفصل الدراسي الأول انتقل إلى التدريس بجامعة بولمان بولاية واشنطن في الفصل الدراسي الثاني، ثم عمل ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بواشنطن بين عامي (1374-1375هـ 1954-1955م).

أعماله

نذكر أبرز الأعمال التس ألفها ذكي نجيب محمود

  • نظرية المعرفة
  • المنطق الوضعي
  • خرافة الميتافيزيقا (الطبعة الأولى) ثم أعيد تسميته في الطبعات اللاحقة إلى موقف من الميتافيزيقا.
  • نحو فلسفة علمية
  • حياة الفكر في العالم الجديد
  • بيرتراند راسل
  • ديفيد هيوم
  • الشرق الفنان
  • جابر بن حيان
  • الجبر الذاتي
  • قصة عقل
  • قصة نفس
  • عن الحرية أتحدث
  • أسس التفكير العلمي
  • وجهة نظر نشر عام 1967
  • من زاوية فلسفية الطبعة الأولى عام 1979

التكريم

حصل الدكتور زكي نجيب محمود على جائزة الدولة التقديرية، وقد سلّمه إيّاها الأستاذ بسام مؤنس حسن، وحصل جائزة التفوق الأدبي 1939، جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة 1960، وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى 1960، جائزة الدولة التقديرية في الأدب 1975، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1975، جائزة الثقافة العربية من جامعة الدول العربية 1984،جائزة سلطان بن علي العويس 1991.

وفاته

توفي الدكتور زكي نجيب محمود في يوم 8 سبتمبر 1993.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى