تقارير و تحقيقات

لغز محير.. لماذا يختفي السكر من الأسواق؟

تستمر معاناة المواطن البسيط في ظل اختفاء بعض السلع الغذائية الأساسية للمنزل المصري بجانب غياب الرقابة على الأسواق، حيث ظهرت أزمة جديدة اليوم، تتمثل في اختفاء السكر من المحال التجارية، وهذا جعل الأسرة المصرية في قلق وحيرة شديدة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ورصدت « اليوم الإخباري » خلال جولتها معاناة المواطنين بمحافظتي القاهرة والقليوبية.

محافظة القليوبية

يعاني سكان منطقة سارياقوس بمدينة الخانكة من اختفاء السلع الغذائية الضرورية، خاصة السكر، الذي اصبح غير متواجد في المحال التجارية بمنطقة الخانكة، حيث رصدت عدسة جريدة وموقع « اليوم » وجود أزمة حقيقية تتمثل في اختفاء السكر من المحال التجارية، وانتقلت « اليوم » إلى أحد المحال التجارية المتواجدة بمنطقة العجمي، حيث تحدث أحد اصحاب المحال التجارية «السوبر ماركت» ع. خ.ع عن الأزمة قائلاً : ” اختفاء السكر من السوق لغز غير مفهوم بالنسبه لنا في الوقت الحالي” مضيفاً : “نبحث عن السكر ونتواصل مع كبار التجار ويخبروننا بعدم توافر السكر لديهم”، موضحاً بأن التاجر ليس سبب في اختفاء السكر من السوق.

ومن جانبه قال أحد أهالي المنطقة خ، ش : ” بقالي 3 أيام بدور على كيلو سكر ومش لاقي”مضيفاً عاوزين حل لاختفاء السكر، وبجواره رغده أحمد قائله: السكر بقا مختفي من السوق ومحدش عنده سكر.. هنعمل اي في رمضان!!”.

محافظة القاهرة

تجولت عدسة اليوم الإخباري بمنطقة رمسيس بحثاً عن معرفة أسباب اختفاء السكر في الأسواق، حيث لا يوجد سكر داخل أحد المنافذ التي تبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين، وبسؤال« اليوم الإخباري » لأحد العاملين في المنفذ عن اختفاء السكر لديهم، قائلاً :” بنطلب سكر من مكاتب وشركات التموين وبعض المصانع، ويخبروننا حين توافره سوف يتم إرساله”، بينما في أحد المنافذ التجارية «الأكشاك» يباع السكر بسعر 60 جنيه للكيلو الواحد بطرق غير مباشرة ولبعض العملاء المتعارف عليهم فقط من صاحب المنفذ.

أزمة السكر

أزمة قبل رمضان

وأكدت الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامجها “كلمة أخيرة” المذاع عبر فضائية ON عن اختفاء السكر من الأسواق رغم قرب شهر رمضان المبارك، قائلة: “السوق ليس به سكر وده مش سر أي حد يقول فيه سكر يبقى مش عايش معانا وحوار أي اتنين ستات جبتي السكر منين ولقيتيه فين داير الآن”.

وأضافت الحديدي عبر برنامجها مساء السبت: “مافيش سكر وده لغز لأننا في موسم حصاد القصب، معقبة: كل ست بتقول لجوزها داخلين على رمضان وشوف هتجيب سكر منين”، كما عرضت مقطع فيديو من افتتاح معرض أهلاً رمضان في شبرا، قائلة: “مشهد البحث عن السكر في الأسواق والازدحام الخرافي والخناقات فيما يخص السكر”.

إيه ال بيحصل في السكر؟

ومن ناحية أخرى رفض المهندس أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، الاتهامات الموجهة للتجار والقطاع الخاص بسبب أزمة السكر في الأسواق، مؤكداً أن غياب السكر يعود إلى مشكلة التوزيع والمداهمات البوليسية للمخازن، وليس بسبب جشع التجار أو الاحتكار، مشيرًا إلى أن وجود نسبة من المنحرفين طبيعي في أي قطاع، وليس السكر فقط.

هل يتوافر السكر في رمضان؟

طلب إحاطة من نواب البرلمان

تقدم النائب خالد أبو نحول عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والتموين، بشأن اختفاء السكر من المحال التجارية وعودة أزمة طوابير السكر في المجمعات، كما طالب من وزير التموين بضرورة ضخ كميات سكر طبيعية مثل ما قبل 2023، مناشدا المسئولين بإنهاء تلك الأزمة في أقرب وقت وقبل حلول شهر رمضان.

سرقة السكر

اليوم الإخباري تواصلت مع عدد من التجار وأصحاب المحلات التجارية الذين أكدوا وجود أزمة حقيقية فى السكر، حيث لا يتوفر السكر الحر فى الأسواق، ولا يوجد غير السكر الموجود على البطاقات التموينية.

وقال صاحب سوبر ماركت كبير بمحافظة القليوبية – رفض ذكر اسمه: ” إنه لا يوجد سكر حر فى الأسواق وإن وجد يكون الكيس أقل من كيلوجرام ويباع بسعر 60 جنيها، مشيرا إلى أن غياب الرقابة له دور كبير فى اختفاء السكر وأيضا سيؤدى إلى تفاقم الأزمة بشكل أكبر”.

الرئيس السيسي لوزير التموين.. الناس بتقول مش مسيطر على الأسعار؟

اتهامات كثيرة متبادلة ما بين التجار والقطاع الخاص والمسؤلين عن التوزيع ووزارة التموين حول السبب الرئيس وراء الأزمة ونقص السكر من الأسواق، حيث تعددت أسباب اختفاء السكر والنتيجة واحدة وهى عدم قدرة المواطن على الحصول على كيس سكر مع اقتراب شهر رمضان، كما يزداد البحث عن السكر بالمحال التجارية يومياً، وكأنه أصبح صعب المنال،فهل تتدخل الحكومة لتوفير السكر بالأسواق في رمضان أم سيستمر المواطن في المعاناة؟

محمود حسن محمود

صحفي بجريدة اليوم- قسم الأخبار والمتابعات حاصل على بكالوريوس الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من جامعة جنوب الوادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى