تقارير و تحقيقات

“الفيتو” الأمريكي يحمي إسرائيل من عقاب المجتمع الدولي

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي يطالب بهدنة إنسانية فورية في قطاع غزة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتستخدم واشنطن الفيتو لمنع أي قرار يدين إسرائيل في حروبها بالشرق الأوسط بصورة عامة ولمنع معاقبتها على ما تقوم به في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة خاصة.

الفيتو الأمريكي
الفيتو الأمريكي

وكان فيتو واشنطن ضد مشروع القرار الجزائري نموذجا لمخالفتها للإجماع الدولي، حيث صوتت وحدها ضد القرار وامتنعت بريطانيا بينما صوتت لصالح القرار 13 دولة من أصل 15 دولة أعضاء مجلس الأمن.

ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر الماضي، استخدمت واشنطن الفيتو لحماية إسرائيل ومنع أي قرار يدينها 3 مرات كان أولها في الـ12 أكتوبر، وأفشلت مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار.

وفي الـ16 من ديسمبر فشل المجلس أيضا في إصدار قرار بإرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في دعاوى بارتكاب إسرائيل لـ”جرائم حرب” في غزة، وكانت المرة الثالثة في الـ20 من فبراير الجاري، حيث أفشلت مشروع القرار الجزائري بشأن الهدنة الإنسانية الفورية.

واستخدمت واشنطن حق “الفيتو” في مجلس الأمن 89 مرة، نحو نصفها تقريبا لصالح إسرائيل، حسبما ذكر موقع “غلوبال أفير” في تقرير عن استخدام “الفيتو” الأمريكي في مجلس الأمن الدولي حتى ديسمبر الماضي.

تاريخ استخدام أمريكا حق الفيتو لصالح إسرائيل
تاريخ استخدام أمريكا حق الفيتو لصالح إسرائيل

وبحسب التقرير، فإن واشنطن استخدمت “الفيتو” لدعم إسرائيل فقط 45 مرة حتى ديسمبر الماضي، إضافة إلى استخدامه أمس الثلاثاء، ضد مشروع القرار الجزائري ليصبح العدد الإجمالي 46 مرة، بينها 34 خاصة بممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط.

ومنذ الـ7 من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، الذي أدى إلى مقتل نحو 29 ألف فلسطيني وإصابة نحو 70 ألفا آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي يتكون من 15 دولة بينها 10 دول غير دائمة العضوية، بينما توجد 5 دول دائمة العضوية هي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، وهي دول تمتلك حق “الفيتو” الذي يسمح لأي منها إفشال أي مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي حتى إذا أجمعت باقي دول المجلس عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى