مقالات

الملكية الفكرية وتميز شرطة دبي

بقلم : أرمنيوس المنياوي

حقيقة ما رأيته في الإمارات بشكل عام وفي إمارة دبي على وجه التحديد أمرا يستحق الإشادة والإفتخار به كدولة عربية وصلت بتنظيمها إلى صفوف الدول المتقدمة على مستوي العالم ويشار لها بالبنان .
ومن ثم فأنني في حيرة ولكن في كلا الحالات لعلني أبدا بتقديم كافة الشكر لجمعية الإمارات للملكية الفكرية والتي يترأسها إنسان في غاية الجمال والإنضباط والجود والكرم والذي حظيت بدعوة منه لحضور المؤتمر الثالث عشر المتعلق بالملكية الفكرية وأتصور أن الدكتور اللواء عبد القدوس رئيس جمعية الإمارات هو أحد رواد حماية حقوق الملكية الفكرية في الوطن العربي ويترأس الجمعية الداعية لي فخريا الفريق ضاحي خلفان تميم وهو أحد أعلام الوطن العربي قاطبة لدوره في مكافحة لكل ما كان يمكن أن يعطل المنطقة العربية ولاسيما في مكافحة التطرف أبان ثورات الربيع العربي والتي كان لها مردود سيئ مازلت دول عربية عديدة تعاني منه.
والشئ بالشئ يذكر فأن وجود السيدة ريم عيسى الريموني رئيسة الإتحاد العربي للملكية الفكرية أعطت المؤتمر مذاقا خاصا لأن ذلك يعني أهمية الحدث ومتابعة الإتحاد الذي يعتبر المظلة الرئيسية لكل من يناهض تلك الجريمة في الوطن العربي وكان معها في الحضور المستشار أسامه البيطار الأمين العام للإتحاد والدكتور عبد الوهاب المنذري عضوا الإتحاد والسيدة أسماء النجدي عضوة الإتحاد ورئيس جمعية البحرين للملكية الفكرية.
على أيه حال قبل مغادرتي الإمارات بيوما واحدا كانت لي مقابلة رائعة مع أحد كوادر شرطة دبي الرائعين ودعني أصف فيما تم في المقابلة وما سمعته منه تفصيليا
ولعلني لو أنني بدأت كلامي عن شرطة دبي فأنني يمكن القول أن النظام والإلتزام والرغبة هي عنوان دولة وشعب الإمارات، والعمل على كل ما يخص مصلحة المقيمين على أرضها ا لا فرق في تطبيق القانون بين إماراتي وأى مواطن من جنسية أخري غير إمارتية.
اليوم في دبي وتحديدا في نادي ضباط شرطة دبي في حضور اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرازق العبيدلي مساعد القائد العام لشرطة دبي للتميز والريادة ورئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية
استمعت وأستمتعت على مدار أكثر من ساعة للعميد الشيخ محمد عبد الله المعلا مدير الإدارة العامة للتميز والريادة ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتخطيط الإسترتيجي وإستشراف المستقبل ورئيس أمانة مجلس تأمين الأحداث الدولية.
الحقيقة وضع الشيخ محمد المعلا يده على مسببات النجاح في الإمارات عامة وإمارة دبي على وجه الخصوص، وإن ما حدث في الإمارات خلال السبعين عاما الماضية لم يكن وليد الصدفة ولا من فراغ ، بل هو نتاج رجال أحبوا بلدهم فوحدوها وصنعوا من الفسيخ شربات مثلما يقولون وكان سمو الراحل الشيخ زايد ٱل نهيان رئيس دولة الإمارات هو صاحب النهضة الحديثة وصانع فكرة دولة الإمارات الموحدة والرائده مع الراحل سمو الشيخ راشد بن سعيد وكل الإمارات السبع مجتمعة بقادتها في وحدة الإمارات.
وقد حدث أنه في 18 فبراير 1968م، أتفق المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي على تشكيل وحدة بين الإمارتين، وتنسيق الأمن والدفاع والخارجية وتوحيد الجوازات بينهما وهو ما أتفق عليه باقي حكام إمارات دولة الإمارات العربية السبع ومن هنا كانت الشرارة الأولي التي إنطلقت منها دولة الإمارات التي نرى جمالها الٱن وعلى حد تعبير العميد الشيخ محمد المعلا فأن الإمارات صار بها الٱن مايزيد عن 50 جامعة متنوعة في كل العلوم الحديثة، بالإضافة إلى العديد من الموانئ التجارية الهامة وإن كل من على أرض الإمارات متساوون في الحقوق والواجبات بمعني إن الإمارات لا تعرف إلا الإلتزام بدولة القانون، وإن شرطة دبي تنتهج أسلوبا فريدا في إدارة منظومتها وهو ما جعلها تحصد العديد من الجوائز العالمية في مجال التميز والريادة وهو أمرا ليس سهلا بالمرة. بل يمكن القول أنها دبي التي لا تنام .
الشيخ محمد المعلا وضع ملامح كيفية تطوير شرطة دبي وكيفية نقلها من إدارة الجودة إلى التميز والريادة وذلك من خلال تشجيع المتميز ومحاسبة المقصر وتطوير المؤسسة الشرطية وإن الجودة قد تأسست بعدما أطلقت حكومة دبي برنامج دبي للتميز وكانت رؤية الشيخ محمد بن راشد ٱل مكتوم حاكم دبي أن تكون هناك مراقبة للأداء في الدوائر الحكومية وفي نفس الوقت تحفيز المتميزين وعلى هذا الأساس تم إطلاق هذا البرنامج في عام 1998وبعد ذلك تبنت شرطة دبي هذا الأمر وأنشأت وحدات تنظيمية لمارقبة ومتابعة أداء العمل تحت مسمي مراقبة الجودة هكذا كانت البداية وأستمر العمل على هذا المنوال إلى أن تم تعديل الهيكل لتصبح إدارة الجودة الشامل، ومثلما قالي لي العميد محمد المعلا فقد تطور الأمر مع مرور الزمن لتصبح هناك خطة إستراتيجية متكامله بهدف تصدر شركة دبي منصات التتويج في جميع المحافل الدولية.
خلاصة القول فأن الإمارات قد صارت دولة مبهرة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص وذلك لأن هناك إنفاذ للقانون وضوابط ومعايير ثابته على كل من يقيم على أرض دولة الإمارات.
حقيقة أستمعت إليه مثلما قال العميد الشيخ محمد المعلا كيف أن الشباب في الإمارات صاروا مؤهلين للقيادة وبالتالي نحن نصنع جيل جديد يتولي القيادة في المستقبل وإن الشرطة في دبي أنما تعمل على خلق حالة حوار مستمرة بينها وبين المواطنين في دبي مما يؤدي إلى خلق حالة من الأستقرار الأمنى وهو ما يساعد على وجود الإستثمار وتنمية وتدفق أصحاب رؤوس الأموال من الخارج أو حتى من الداخل .
وحقيقة الأمر فأن القيادة العامة لشرطة دبي بقيادة معالي الفريق عبدالله خليفة المري قد أحدثت نقله نوعية في العلاقات التشاركية مع المجتمع والدوائر والقطاع الخاص وقد اطلقت العديد من المبادرات المجتمعية والمشاريع الأمنية التي تواكب التطورات وتحاكي المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى