شنت وسائل إعلام صهيونية يوم أمس حملة تحريض واسعة ضد الأسير والروائي الفلسطيني “باسم خندقجي”، وذلك عقب تقدم روايته “قناع بلون السماء” لتصل القائمة القصيرة لجائزة “البوكر” للرواية العربية للقائمة القصيرة.
وكان “خندقجي” قد أطلق روايته من داخل سجون الاحتلال، حيث جرى اعتقاله منذ نوفمبر ٢٠٠٤، بينما كان طالبا يدرس الإعلام والصحافة، وقد مارس ضده الاحتلال عدة حملات قمع وتنكيل، لكنه تمكن من إصدار ديواني شعر وثلاثة روايات بينها الرواية الحالية، ونشر ما يربو على ٢٤٠ مقال.
وتحكي “قناع بلون السماء” قصة نور عالِمُ الآثارٍ الذي يُقيم في مخيَّمٍ في رام الله، وذات يوم، يجد هويَّةً زرقاء في جيب معطفٍ قديم، فيرتدي قناع المُحتلّ في محاولةٍ لفهم مفردات العقل الصهيونيّ.
ويتحوُّلِ “نور” إلى “أور”، وفي انضمامه إلى بعثة تنقيبِ إحدى المستوطنات، تتجلَّى فلسطين المطمورة تحت التربة بكلِّ تاريخها.وفي المسافة الفاصلة بين “نور وأور”، بين “نور” وحبّه الجديد، بين الهويَّة الزرقاء والتصريح، بين السرديَّة الأصليَّة المهمَّشة والسرديَّة المختلقة السائدة، هل سينجح “نور” في إلقاء القناع والقضاء على “أور”، علَّه يصل إلى النور؟
