عرب وعالم

“طوفان الأقصى”.. حينما يفتح الجحيم أبوابه الرعناء

في أطول مدة قصف متواصل على قطاع غزة، استمرت غارات الاحتلال على القطاع منذ الساعات الأولى من فجر اليوم- الأثنين- حتى الساعة.

غارات وحشية على قطاع غزة ومحيطها وصفت بأنها الأكثر عنفا ودموية على الإطلاق، وتركز القصف على الأهداف المدنية والبنى التحتية، وزعم جيش الاحتلال ضرب المواقع التابعة لنشطاء حركة حماس وقوتها العسكرية. ومازال طيران الاحتلال يواصل ضرباته على القطاع بوحشية.

واستهدفت غارة إسرائيلية فجرًا منزلا في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة فأسقطت فيه إصابات كبيرة بين سكانه. وكذلك كان الوضع في منطقة المنشية ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما كثف الاحتلال ضرباته على رفح وخلف فيها دمار كبيرا، حيث ركز على قصف المستشفيات وأطقم الإسعاف لإيقاف إسعاف المصابين حتى أخرجوا مستشفى من الخدمة، وارتكب مجزرة في سوق “الترانس” بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ودمرت مبنى وزارة الأوقاف في غزة، وأدى القصف إلى تدمير طابقين من مبنى شركة الاتصالات في غزة.

كما لجأت قوات الاحتلال لاستخدام الفسفور المحرم دوليًا في غاراتها على القطاع، ونتحدث عن تلك المجزرة ارتفاع عدد شهداء القطاع إلى ٥١٠ شهيد و٢٧٥٠ مصاب في عموم قطاع غزة- حسب آخر الإحصائيات، كما دمر طيران الاحتلال منزلين في مخيم البريد وحي الشجاعية.

وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات- مازالت مستمرة حتى الساعة- مع جيش الاحتلال حين اقتحامه مخيم شعفاط بالقدس وأحياء في نابلس وبيت أمر في الخليل، وبالمثل كانت الاشتباكات في قلقيلية بعد اقتحام قوة راجلة من قوات الاحتلال لها. وامتدت المواجهات إلى جنوب لبنان والمناطق الحدودية معه. فحذرت سلطات الاحتلال المستوطنين في المستوطنات الحدودية مع لبنان من الخروج من منازلهم وكالتها بالتزام المفاجئ في حالات الطوارئ.

وكذلك جاءت الاشتباكات في طوباس بعد اقتحام الاحتلال لها، وأخيرا اقتحم الاحتلال مدينة طولكرم ومخيم عقبة جبر بأريحا.

ومع القصف الدموي بدأت قوات الاحتلال حملة اعتقالات موسعة في جميع أنحاء البلاد، فاعتقلت القيادي في حركة حـــماس “عمر دراغمة” ونجله “حمزة” عقب اقتحام منزلهما في طوباس”. و الأسير المحرر “براء حماد” من حي النقار بقلقيلية، وصادرت مصاغ زوجته، كما اعتقلت الشاب “محمود حج محمد” عقب مداهمة منزله في بلدة تلفيت جنوب نابلس.

بما يوحي بأن قوات الاحتلال- مع تلقيها أول المساعدات الأمريكية – تبحث بوحشية عن رد الصفعة للمقاومة، ففتحت أبواب الجحيم على مصراعيه وصبت نيرانه على المدنيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى