بعد غياب دام لأكثر من 30 عاما عن المشهد الإعلامي، أطلت علينا الفنانة نجاة الصغيرة من حفل جوائز صناع الترفيه “جووي أووردس”، والذي أقيم على مسرح بكر الشدي في المملكة العربية السعودية.
وخلال الحفل قدمت الفنانة نجاة أغنيتها الشهيرة “عيون القلب”، وسط تفاعل كبير من الحاضرين، وذلك لما لهذه الأغنية من ذكريات لأجيال كثيرة.
وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” قصة أغينة عيون القلب.
القصة بدأت بجلسة جمعت بين الفنانة نجاة، والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والموسيقار محمد الموجي، وقبل هذه الجلسة لم يكن هناك أي تعامل فني بين الأبنودي ونجاة، فأراد الأبنودي أن يعرض عليها بعد أعماله، فسألها عن نوعية الكلمات التي تحب أن تغنيها.
بعد ذلك عرض عليها الأبنودي “الموال” فأنشد عليها مطلع الموال، فقالت: الله، جميلة أوي، اعتبر احنا هنغنيه، ولكن ما عدا كلمة تشبع، لإن الشبع للبطن، وليس للعين.
كرّس الأبنودي كل جهوده في سبيل أن يجد بديلا لكلمة “تشبع”، ولكن محاولاته باءت بالفشل، فكان اتجاهه نحو إقناع نجاة أن الكلمة ليس لها بديلا، وإنما ليس هناك كلمة أفضل تحل مكانها.
بعدما أخذ شوطا لا بأس به في الكتابة في هذه الأغنية، كان صمت الموجي ليس صمتا يخلو من التفكير، وإنما كان عقله يفكر في استحضار اللحن المناسب الذي يتماشى مع الأغنية، وفي خلال يومين فقط كان اللحن جاهزا.
أخبر الأبنودي بعد ذلك أن نجاة قامت بتسجيل الأغنية سرا دون علمهما، وظلت الأغنية حبيسة لم تخرج للنور لمدة تقرب من 11 سنة، وهي عادة نجاة في أن تحتفظ بأغاني تظل حبيسة الأدراج.
وقد قامت نجاة بغناء أغنية عيون القلب مرة أخرى في أوائل الستينيات، وذلك عام 2001، وذلك في المسرح الروماني في مدنية قرطاج التونسية الذي غنت عليه عام، وذلك بعد إلحاح شديد من جمهورها الذي احتشد في الحفل.
