مقالات

قبل فوات الأوان

الإعلامية هيام أحمد تكتب

الصحوة الأخيرة .
نحن شعب يحب الموتى و لا يرى مزايا الأحياء حتى يستقروا في باطن الأرض. تصالحوا فقد ينام أحدكم إلى الأبد. سبب كل خصام، هو نقل الكلام، ‏فلا تكن موزع بريد فاشل، “تأتي المخاطرة من الجهل بما يقوم المرء به”الزمن لن يدور وربما يدور ..! ولكن الله موجود وسيحاسب كلٌ بخطيئته.
‎‏ هل رسالتك كسر القلوب، وتمزيق الأرواح، وهدم البيوت. ؟! .إنذاراً
‏واسألوا علي بعضكم فلا أحد يعلم
‏متى سيكون آخر تواصل أو لقاء
‏فعليكم بالتغافل
‏فإن كلمة “يا ليت” لن تعيد الذي رحل
‏واجتنبوا المعاتبات لأنها ترث الكراهية
‏وتسامحوا وكونوا متحابين دائماً
‏واغتنموا اللحظات الجميلة فإنها لا تعود أبدًا تصرف وكأنك تثق بالناس
‏ولكن لا تفعل
‏بمرور السنوات يتغير الإنسان
‏فيصبح أكثر تصالحاً مع ذاته
‏ويبحث عن الهدوء وراحة البال
‏وتقل قدرته على تحمل سخافات الآخرين
‏وتقل قدرته على غفران زلاتهم التي لاتتوقف ولاتقبل مبرراتهم
‏ويصل الأمر إلى عدم رغبته في الاحتفاظ بهم، عامل كل إنسان وكأنك تتعامل مع نفسك لا تظلمه لا تكذب عليه لا تنقصه لا تحاول قهره لأن الزمن سيدور وتذوق مر ما فعلت.
‏ويكتفي أن يحتفظ بنفسه. كلنا أرقام فلندع الحياة تجمعنا قبل أن يطرحنا الموت أرضاََ.
‏عند الخلاف لا تستسلم لشهوة الانتقام وحدها النفوس الصغيره تهجس بالاذى . لا تألف الروح إلا من يلاطفها
‏و يهجر القلب من يقسو
‏والورد بالورد والطيب بالطيب،
‏وصاحب القلب الحنون تعشقه الروح وتهواه ،، غادر حياة من لاتريد كنسمه. ولا تدمر مكانا أقمت به ولا تشوه صيت شخص احببته يوما حين تلتفت خلفك بعد سنوات لا تجد خرابا بل حديقة عطرة.
‏سامح أخاك وإن تعثر طبعه
‏إنَّ التسامح شيمة الشجعان. سلامًا على الذين
‏يصافحونك حين يخطئون،
‏على الذين يصمتون
‏حين يخونك التعبير،
‏على الذين يزاحمون حزنك
‏وتجدهم وقت حاجتك،
‏على الذين إذا أفسدنا ما بيننا،
‏أصلحوه بابتسامة واحترام . تصالحوا فقد ينام أحدكم إلى الأبد “
‏ْ النبي صلي الله عليه وسلم . قال .
‏ (لا يحل لِمسلمٍ أن يهجر أَخاه فوق ثلاث ليالٍ)
‏ (من هجر أخاه ‘سنة فهو كسفك دمه له ‘ بإختصار شديد:
‏” عامل الناس كما تحب ان تعامل وكفى “.”اللهم خير الناس، وألطفهم”.
‏كانت أكثر الدعوات حبًا
‏وكأن صعاب الأيام تهون في لطف الأشخاص..
‏فهناك من نرى الطمأنينة بأعينهم
‏نسمعها بصوتهم ونقرأها من كلماتهم.. ولكن الله اقرب ‘يا عبدي لو علمت كيف أدبر لك أمورك، لعلمت يقينًا أني أرحم بك من أمك وأبيك، ولذاب قلبك محبًة لي، فقل الحمد لله..”
‏ كدت أسقط، لولا أن رفَعت أمي يديها إلى السماء ،. ولكن. رسـالة لك
‏لا بأس على قلبك، الله لهمك ، الله لكل ما تعسر من أمرك ، لا تحزن لعل القادم هو أجمل أيامك ، آمين لفرحة تضيء أعماقك..لا تخف الأيام إلا بلطف من جاورك. وإن لم تجد فيهم خيرا الله يكافئك.
‏فاللهم خير الناس لنا، ألطفهم، وأحنهم على قلوبنا. ويبقى الاثر الحسن الطيب كشجرة يستظل بظلها كل من زرعته بداخله الاحسان و التسامح
‏اللهم أغمرنا برحمتك .وبركاتك .وغفرانك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى