عبد الله النجار: التصوف وسيلة لفهم مقاصد الدين والعلم طريقه الحقيقي
أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن التصوف يرتقي بأخلاق الإنسان ، ويجعل روحه تسمو لأعلى الدرجات والمنازل ويظل جهاد النفس أعظم أنواع الجهاد ، لأن هذا النوع من الجهاد هو تهذيب النفس وإجبارها على طاعة وتنفيذ ما أمر الله تعالى به ، والاجتناب والابتعاد عمّا نهى عنه .
وأضاف النجار خلال ندوة الأوقاف بالتلفزيون المصرى والتى كانت عن موضوع ” أثر التصوف في ترسيخ القيم وترقية النفس الإنسانية ” أن العبادات في جوهرها وسيلة للتقرب إلى الله (عز وجل) لتهذيب السلوك ، فصوم لا يحقق معنى التقوى في القلب لم يؤت ثمرته المرجوة ، وزكاة لا ترفع الإنسان إلى مقام العطاء هي أيضًا عبادة لم تؤت ثمرتها ، وحج لا يصل بالإنسان إلى التواضع والاستزادة من الطاعات والتقرب إلى الله تعالى هو أيضا لم يؤت ثمرته .
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أنه لا يمكن أن نفهم بعض جوانب الدين إلا من خلال التصوف ، فلا يمكن أن يتصور الإنسان حقيقته إلا من خلال هذا الاستشراف الروحي الذي نفهمه من التصوف ،كما أن التصوف وسيلة صحيحة لفهم مقاصد الدين ، ومقصود العبادات التي نؤديها لن يتأتى إلا من خلال الرقابة الذاتية التي يحققها التصوف ، والعلم هو أول طريق التصوف الحقيقى الذى من خلاله يستطيع المسلم أن يستزيد من حقيقته وإدراكه.