محافظات

سراج خير الدين.. حكاية مصور ليالي الأفراح والمصالحات

كتب: محمود أحمد

في قرية بمركز البدراي الهادئة، عاش سراج خير الدين، شابٌّ طموحٌ عشق عدسة الكاميرا منذ صغره، فلم تكن رحلته سهلة.. ففي بيئة بسيطة واجه صعوباتٍ في توفير أدواته، لكن شغفه دفعَه لتعلم فنون التصوير ذاتيًا.

بدأ سراج رحلته بتصوير المناظر الطبيعية الخلابة في قريته، ثم انتقل إلى تصوير المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف والمناسبات الدينية. تميزت صوره بتلقائيتها وعفويتها، مما أثار إعجاب الجميع.

مع مرور الوقت، اكتسب سراج شهرةً واسعةً في قريته، وبات اسمه مرادفًا لفن التصوير. لم يقتصر عمله على تصوير الأفراح فقط، بل اتجه أيضًا إلى توثيق لحظات المصالحات بين العائلات المتخاصمة.

لم تكن مهنة سراج مجرد وظيفة لكسب العيش، بل كانت شغفه ورغبته في حفظ ذكريات الناس، ونقلها للأجيال القادمة. كان يرى في كل صورة حكاية، وفي كل مشهد قصة، يسعى لرويها بأسلوبه الخاص، الممزوج بالمشاعر الصادقة والإبداع الفريد.

اشتهر سراج في قريته بمركز البداري وخارجها بمهاراته الفريدة في التصوير، وذوقه الرفيع في اختيار اللقطات. كان حريصًا على التقاط مشاعر الفرح والبهجة على وجوه الناس، سواء في ليالي الأفراح التي كان يُضفي عليها سحره الخاص، أو في لحظات المصالحات .

لم تكن مهنة سراج سهلة، فكان عليه العمل لساعاتٍ طويلةٍ في ظروفٍ صعبة، لكنه لم يشعر بالتعب أبدًا، لأن شغفه كان يمنحه الطاقة والدافع للاستمرار.مع مرور الوقت، أصبح سراج رمزًا للفرح والوئام في قرية البدراي وخارجها.

كان الناس يتهافتون عليه لالتقاط صورهم في المناسبات السعيدة، فصوره لم تكن مجرد توثيق للمناسبات، بل كانت تعبيرًا عن ثقافة القرية وتاريخها. كان اسمه مرادفًا للإبداع والمهنية والاحترافية، استطاع سراج من خلال عدسته أن يروي قصصًا إنسانيةً رائعة، وأن يُخلّد لحظاتٍ جميلةً في ذاكرة الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى