في السنوات القليلة الماضية، تعددت المواقف الإنسانية لرجال الشرطة المصرية في التعامل مع المواطن البسيط، وهذه المواقف كانت محط إهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نشرها على نطاق واسع وكان ذلك محل اعجاب الكثيرين.
قال محمد ابوشناف احد المواطنين، تمنيت أن يكون ذلك الرجل قاعدة وليس استثناء من ضباط الشرطة، فالإهتمام والاحتفاء بمواقف بعض ضباط الشرطة يشير الى عدة أمور، ومنها إبراز هذه النماذج والواجهة المشرقة لوزارة الداخلية المصرية، لا سيما الوجه الإنساني لجهاز الشرطة المصرى، والذى من المفترض فيه حسن التعامل مع المواطنين باعتباره جهاز مدنى وخدم، ناهيك عن تشجيع باقى الضباط على اتباع نفس السلوك الانسانى، لأنه في الأصل إنسان تم تكليفه بتنفيذ القانون وفقا للدستور الذى يحافظ على كرامة المواطن.
موقف إنساني
أردف: والأهم في ان هناك جيل جديد من الضباط وخاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013، أدركوا أهمية التغيير الشامل في طبيعة العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة، بعد ان شاهد كيف كان الشعب المصرى، سندا وداعما للشرطة المصرية ضد بلطجة الاخوان ومحاولة تفكيك أجهزة الأمن الداخلي، مؤكدا ان الموقف الذى دفعنى للكتابة، هو الوجه الإنسانى للشرطة المصرية، بموقف العميد عبدالرحيم خليفه مدير قطاع إدارة الأحوال المدنية بالمنيا، دعونا نتعرف على الشخصيه الإنسانيه.
وفوجئ العميد عبد الرحيم خليفة، بانه اصبح بطلا لمواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الاعلام، رغم أن ما قام به موقف وتصرف من منطلق انسانى، (سيده من بني مزار لا تملك ماتدفعه لشراء استماره، او ماتعود به إلى بيتها، فقام العميد /عبدالرحيم خليفه بإعطائها مبلغ ليس بقليل مساعدة ومساهمة لها لاستكمال أوراقها، اكثر الله من أمثاله وجعله الله في ميزان حسناته، الضابط الخلوق “عبدالرحيم خليفه”، حيث اثبت بهذا الموقف النبيل، أن الرحمة والإنسانية فوق الواجب وتطبيق القانون.
سيرة ذاتية
*ولد العميد /عبدالرحيم خليفه بمحافظه المنيا-مركز المنيا- قريه صفط الغربيه، بينما تقلد العميد /عبدالرحيم خليفه عده مناصب بوزارة الداخلية فقد عمل، ومنها قطاع الأمن العام، وقطاع مصلحه السجون، وإدارة المباحث الجنائيه، فيما تدرج فى المناصب حتى وصل بجهده وكفاحه إلي منصب، مدير ادارة الأحوال المدنية بالمنيا *
جدير بالذكر إن قرية صفط الغربية، أنجبت رمزا من رموز قواتنا المسلحه المصرية، وهو الجنرال الراحل الفريق /صفى الدين ابوشناف، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، وقائد الجيش الثاني الميداني رحمه الله عليه، حيث عُرف عنه دماثهة الخلق وحب الناس والتواضع والنزاهه في عمله، وخلقه الذي كان وما زال واجه’ مشرفه لمحافظة المنيا أجمع، حتى وافته المنيه يوم ١١ مارس ٢٠١٨، ولكن خرجت لنا شخصيه (عبدالرحيم محمد خليفه) لتثبت انه مازال هناك الخير في رجال الشرطة المصرية.
