رويترز:- قال خفر السواحل الأمريكي: إنه تم اكتشاف “حقل حطام” اليوم- الخميس، بواسطة سفينة آلية في أعماق البحار تبحث عن غواصة سياحية مفقودة في قاع المحيط بالقرب من حطام “تيتانيك”.
وقالت الوكالة على “تويتر”: إن الخبراء يراجعون المعلومات التي جمعتها المركبة التي تعمل عن بعد والتي تم نشرها من سفينة كندية ، دون تقديم تفاصيل إضافية. وكان من المقرر عقد مؤتمر صحفي لشرح النتائج في الساعة الثالثة بعد الظهر ET (19:00 بتوقيت جرينتش).
وقد وصل البحث اليائس عن غواصة “تيتان” التي يبلغ ارتفاعها 22 قدمًا (6.7 مترًا) إلى مرحلة حرجة صباح اليوم ، عندما قُدر أن الإمداد الجوي للأشخاص الخمسة الموجودين على متنها أوشك على النفاد- أو ربما نفد.
وقد بدأت السفينة “تيتان”- التي كانت بحجم “فان”- التي تديرها شركة “أوشانجيت إكسبيديشنس- OceanGate Expeditions” الأمريكية ، حيث كان من المقرر أن تنزل لمدة ساعتين في الساعة 8 صباحًا (12:00 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد ، لكنها فقدت الاتصال بسفينة الدعم الخاصة بها.
وانطلقت الغواصة بنحو 96 ساعة من الأكسجين- وفقًا للشركة- ما يعني أنه من المحتمل أن يكون الأكسجين قد استنفد بحلول صباح اليوم، على افتراض أن الغواصة لا تزال سليمة. ويقول الخبراء: إن الوقت بالتحديد يعتمد على عوامل مثل ما إذا كانت المركبة لا تزال تتمتع بالقوة ومدى هدوء من هم على متنها.
كما تحرك روبوت آخر من سفينة أبحاث فرنسية باتجاه قاع البحر اليوم للبحث عن أي إشارة على الغواصة “تيتان”.
وحتى لو تم تحديد موقعها في الوقت المناسب ، فإن عملية الإنقاذ ستواجه تحديات لوجستية هائلة في استرداد الغواصة من أكثر من ميلين تحت السطح.
وقد أخذ رجال الإنقاذ وأقارب ركاب تيتان الخمسة الأمل عندما قال خفر السواحل الأمريكي أمس- الأربعاء: إن طائرات البحث الكندية سجلت ضوضاء تحت سطح البحر باستخدام عوامات سونار في وقت سابق من ذلك اليوم ويوم الثلاثاء.
لكن المركبات تحت الماء التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي تبحث في مكان اكتشاف الضوضاء لم تسفر عن نتائج ، وحذر المسؤولون من أن الأصوات ربما لم تصدر من “تيتان”.
وقال “الأدميرال جون موجر” في خفر السواحل الأمريكي لمحطة “إن بي سي” في وقت سابق اليوم: إن البحث سيستمر طوال اليوم.
“تيتانيك”- التي غرقت في عام 1912 في رحلتها الأولى بعد اصطدامها بجبل جليدي- ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص ، وتقع على بعد 900 ميل (1450 كم) شرق “كيب كود” ، “ماساتشوستس” ، و 400 ميل (640 كم) جنوب “سانت جون” ، “نيوفاوندلاند”.
وقد توجت رحلة “تيتان” في أعماق البحار إلى حطام بمغامرة سياحية، تتقاضى فيها “أوشانجيت” ٢٥٠ ألف دولار للشخص الواحد.
وكان من بين الركاب الملياردير والمغامر البريطاني “هاميش هاردينج”- 58 عامًا، وقطب الأعمال الباكستاني المولد “شاهزادا داود”- 48 عامًا ، مع ابنه “سليمان” البالغ من العمر 19 عامًا ، وكلاهما يحمل الجنسية البريطانية.
وكان عالم المحيطات الفرنسي والخبير الرائد في تيتانيك “بول هنري نارجوليت”- 77 عامًا ، و المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشانجيت” الأمريكية ” من بين المشاركين أيضًا. راش متزوج من سليل اثنين من ضحايا تيتانيك.
قال ماتيو جوهان ، محرر نارجوليت في ناشره هاربر كولينز: “نحن ننتظر بفارغ الصبر ، وبالكاد ننام”ستوكتون راش”
وكانت الأسئلة قد أثيرت حول سلامة “تيتان” في عام 2018 خلال ندوة لخبراء صناعة الغواصات، وفي دعوى قضائية رفعها رئيس العمليات البحرية السابق في “أوشانجيت”، و تمت تسويتها في وقت لاحق من ذلك العام.
وحتى إن عثر على “تيتان” سليمة في قاع المحيط ، فسيتعين على الإنقاذ أن يتعامل مع الضغوط الهائلة والظلام التام في هذا العمق. وقال خبير تيتانيك البريطاني “تيم مالتين”: إنه سيكون “من المستحيل تقريبا تنفيذ عملية إنقاذ للغواصة” في قاع المحيط.
وقد يكون من الصعب أيضًا العثور على “تيتان” وسط الحطام.
وقال “جيمي برينجل”- عالم الجيولوجيا الشرعي بجامعة “كيلي” في المملكة المتحدة: “إذا رأيت حقل حطام تيتانيك ، فسيكون هناك ألف جسم مختلف بهذا الحجم”. وأضاف: “قد تكون مهمة لا نهاية لها.”
