يُعد هذا العام 2024 “السنة الكبيسة”، وذلك لأن شهر فبراير (وهو أقصر شهرًا في السنة) سيكون أطول بيوم، أي يصبح 29 يومًا، مما يعني أن هذه السنة ستحتوي على 366 يومًا بدلاً من 365 يومًا كالمعتاد.
وتحدث السنة الكبيسة كل أربعة سنوات، آخر واحدة كانت عام 2020 وستكون التالية في عام 2028، وارتبط مفهوم “السنة الكبيسة” بتقاليد ثقافية ومعتقدات خرافية.
لماذا تحدث “السنوات الكبيسة”؟
السنة التقويمية تحتوي على 365 يوما، بمعنى أن كوكب الأرض يستغرق هذا الوقت لتكمل دورتها حول الشمس، ولكنه هذا الرقم تقدير السنة التقويمية، لأن الأرض تحتاج فعليًا لـ 365.242190 يوما لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وهذا ما يسمى سنة فلكية.
إذا بقيت على هذا النحو، فسوف تنحرف الفصول، وبالتالي يوجد وقت إضافي، يجب خصم الساعات والدقائق والثواني الإضافية منه، وإضافة يوم بين الحين والآخر، والذي قُدر بـ 4 سنوات، ليتم تعديل سنوات التقويم لدينا لتبقى متناغمة مع الفصول.
سبب إضافة اليوم الكبيس لـ “فبراير”
يرجع ذلك للتقويم “اليولياني” الذي ابتدعه يوليوس قيصر عام 45 قبل الميلاد، وكان قد اختار شهر فبراير ليكون الشهر الأخير في السنة الرومانية، لكي يصبح الأول من مارس هو اليوم الأول في السنة، والدليل على ذلك هو معاني الأشهر سبتمبر وحتى ديسمبر، والتي إذا بدأنا العد من شهر آذار مارس ( أي الشهر الأول) يكون معناها الشهر السابع والشهر العاشر.. بقيت الأسماء على ما كانت عليه، لكن ترتيبها اختلف على عكس معناها.
خرافات ارتبطت بالسنة “الكبيسة”
-أيرلندا، يسمى اليوم الكبيس الموافق 29 فبراير بيوم “العازبة” ويسمح فيه للمرأة بخطبة الرجل الذي تريده.
ويعود هذا التقليد إلى القرن الخامس، ويعتقد أنه يستند إلى أسطورة القديسة بريدجيت والقديس باتريك، يقال إن بريدجيت ذهبت إلى باتريك للشكوى من أن النساء يضطررن إلى الانتظار طويلا للزواج، وطلبت إتاحة الفرصة للمرأة للتقدم بعرض الزواج.
-أما اليونان تعتبره يوم “شؤم”، وتقاليدها تُنصح بعدم الزواج معتقدة أن زيجات السنة الكبيسة تنتهي بالطلاق.
-ويعتبر اليوم “الكبيس” يوم اجتماع الساحرات لصنع الأسحار الشريرة، وذلك في معتقدات اسكتلندا، كما يعتقدون ايضًا أن الولادة في هذا اليوم من سوء الطالع.
