أخبار

وزير الأوقاف: الحوار البناء هو القائم على العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي




أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ثقافتنا هي ثقافة التسامح والسلام فثقافة السلام في الأصل في هويتنا الثقافية وما سواها ليس مجرد استثناء بل خروج على الأصل.

وأضاف وزير الأوقاف خلال كلمته بمؤتمر روسيا والعالم الإسلامي المقام بجدة اليوم الأربعاء أن الحوار البناء هو الحوار القائم على العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي وخصوصية الآخر الدينية والثقافية وعاداته وتقاليده مع احترام القانون الدولي بعيدًا عن سياسات الإملاء والاستعلاء وفرض سياسة الأمر الواقع فالحوار يعني حسن الاستماع والإنصات إلى الآخر وعدم الاستعلاء عليه أو محاولة شطب ذاكرته الثقافية أو محوها أو النيل منها أو تذويبها.


وتابع وزير الأوقاف فالحوار على زنة فِعال  والمحاورة على زنة مُفاعلة يقتضيان المشاركة لا الإقصاء، ولا يقعان من طرف واحد  يقال: تحاور محمد وعلي ، أو توافقا، أو تشاركا، أو تطاوعا، أي حاور، أو وافق ، أو شارك ، أو طاوع كل منهما صاحبه ، ولا يُتصوَّر أن يحاور الإنسان نفسه.


أوضح وزير الأوقاف فالحوار يقتضي أن تُعامل الآخر بما تحب أن يُعاملك به وأن تنصت إليه قدر ما تحب أن ينصت إليك، وأن تأخذ إليه الخطوات التي تنتظر منه أن يخطوها نحوك  وأن تبحث عن المشترك بينك وبينه و لاسيما المشترك الإنساني وأن تعمل على تعظيم هذا المشترك وإلا فحاور نفسك واسمع صوت نفسك ولا تنتظر أن يسمع الآخرون صوتك.

وتابع الوزير الحوار الهادف ينأى بصاحبه عن كل أشكال الجمود والاستعلاء، ويحمله على احترام الرأي الآخر وتقديره ، لا شطب ذاكرته ، ولا العمل على تذويب هويته.

وأشار وزير الأوقاف خلال كلمته أن الحوار الحضاري هو الذي يهدف إلى صالح الإنسان كونه إنسانًا بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو لغته وأن نواجه معًا المخاطر المحدقة بالإنسانية من التطرّف والإرهاب و الحروب والمجاعات وسباقات التسلح والتغيرات المناخية وأن يقف الإنسان إلى جانب أخيه الإنسان ويكون عونًا له عند الشدائد والنوائب في وقت أصبح فيه العالم أشبه ما يكون بقرية واحدة ما يحدث في شماله يؤثر بالطبع على جنوبه وما يحدث في شرقه تجد صداه في غربه.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى