غير مصنف

«أخفت حملها خوفًا من فشل العملية».. زوجة تتبرع لزوجها بإحدى كليتيها بأسيوط (صور وفيديو)

في مشهد إنساني والذي يضرب به مثلًا في الحب والوفاء الاخلاص، شهدت محافظة أسيوط تبرع زوجة لزوجها بإحدى كليتيها، لتنقذ حياته من الموت، بالرغم خطورة العملية على حالتها بسبب إصابتها بعيب خلقي كما انها حامل فى الشهر الأول .

تحدثت ” أ ، ت” أخت المريض لـ«اليوم»، عن مدي صعوبة العملية وقالت أنها أخت وقت طويلًا كما أنهم كانوا تحت تأثير كبير من الضغط والخوف على المريض وزجته

وأضافت “أ”، قائلة: « أخويا كان تعبان جدا جدا فترات كان بيصعب علينا واحنا مش عارفين نعمل حاجه ليه، فضلنا نعمل إشاعات وتحاليل لحد ما ربنا كتب وتطابق مع مراته بالرغم أنها قبل العملية بايام بسيطه عرفت أنها حامل ».

وتابعت موضحة: «أننا خبينا أنها حامل خوفًا على العملية واصرت زوجتة على عمل العملية، ومحدش عرف أنها حامل ولا اهتمت بخطورة التى سوف تحصل عليها ولكن كله لخاطر جوزها وتنقذه من الموت»

واستكملت: «الحمدلله والف شكر ربنا أنهم بخيييييير بالرغم من صعوبة العملية ونشكر اى شخص كان سند ودعم لينا».

المريض

ويذكر ان بدأت القصة عندما أصيب وليد تمام أحمد، الذي يبلغ من العمر الـ 31 عامًا ابن مركز البداري، منذ عدة سنوات بفشل كلوي، وتدهورت حالته إلى أن وصل إلى مراحل الغسيل الصناعي، إلا أنه تدهورت حالته أكثر مما جعله يستلزم إجراء عملية زراعة كلى، ومن هنا كان لا بد من بدء رحلة البحث عن متبرع مطابق له.

علمت الزوجة سماح أحمد، ذات الـ29 عامًا بأمر العملية فلم تتردد للحظة عن التبرع لزوجها بإحدى كليتيها، وأخبرته أنها المتبرعة، ورغم رفض زوجها فإنها أصرت على التبرع، وأبت أن يتبرع أحد غيرها لزوجها، ورغم إخبارها من قبل الأطباء أن العملية تمثل خطورة على حياتها بسبب إصابتها بعيب خلقي يتمثل في ازدواج شرايين كليتها، فإنها أصرت على التبرع حتى لو فقدت حياتها، وهو ما جعل الجميع يرضخ لرغبتها لتبدأ مع زوجها رحله العلاج، التي تكللت بنجاح العملية وإفاقتهما وهما بصحة جيدة.

أثناء العملية

وقال الدكتور هشام مختار حمودة، مدير وحدة زراعة الكلى، إن المتبرع 30 عامًا، والمتبرعة زوجته والتي تبلغ من العمر 29 عامًا، موضحًا أن العملية كانت شديدة الخطورة عما سبقتها من عمليات، وذلك لمعاناة المريض من تضخم وضعف شديد بعضلة القلب، وهو ما كان يمثل تهديدًا كبيرًا على نجاح العملية.

التبرع

وأشار إلى أن ذلك استلزم تأهيل المريض على مدار العامين الماضيين، وعلاجه على أيدي أطباء متخصصين في القلب، وذلك حتى تم رفع كفاءة القلب من 30 إلى 50%، كما أن زوجته تعاني من عيب خلقي يتمثل في ازدواج شرايين كليتها، وهو ما كان يمثل تحديًا كبيرًا للفريق الجراحي.

زوجة المريض

وأوضح أيضًا أن العملية استغرقت نحو 9 ساعات كاملة، وتضمنت 3 ساعات لاستئصال الكلى من الزوجة و6 ساعات لزرعتها للمريض، لافتًا النظر إلى ارتفاع نسبة المتبرعين بين السيدات لزوجها أو لأبنها أو لشقيقها حيث تمثل الأغلبية بين الحالات المتبرعة في عمليات زراعة الكلى التي تجري بالمستشفى وهو ما يؤكد على عظمة عطاء المرأة المصرية بصفة عامة والصعيدية بصفة خاصة.

شاهد الفيديو..

المريض وزجتة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى