تقارير و تحقيقات

حقيقة خلق الإبل من الشياطين

يتساءل الكثير من الناس عن كيفية خلق الإبل، وصحة الحديث النبوي أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” قال: “إن الإبل خلقت من الشياطين، وإن وراء كل بعير شيطانًا”.

موقع “اليوم”الإخباري، يرصد بعض أجابات علماء الدين في هذه القصة، حيث ذكر الشيخ عطية صقر، رحمه الله، فى كتاب “حياة الحيوان الكبرى” للدميرى المتوفى سنة 808 هجري، أن النبى “صل الله عليه وسلم” سُئل عن الصلاة فى مبارك الإبل، فقال “لا تصلوا فى مبارك الإبل فإنها مأوى الشياطين”.وروى النسائى وابن حبان من حديث عبدالله بن مغفل أن النبى “صلى الله عليه وسلم” قال: “إن الإبل خلقت من الشياطين”.

ولم يعلق على هذاكما ورد فى نيل الأوطار للشوكانى “جزء 2 صفحة 142” حديث ابن مغفل عند أحمد بإسناد صحيح بلفظ “لا تصلوا فى عطن الإبل فإنها خُلقت من الجن، ألا ترون إلى عيونها وهيئتها، إذا نفرت”، ولم يبين معنى خلقها من الجن، فقد يكون المراد أن فيها شرًا إذا نفرت وهاجت، فالأمر على التشبيه وليس على الحقيقة، على ما أراه.

الإبل واحدة من المخلوقات التي تعيش في البيئة الصحراوية، لها العديد من الخصائص التي تميّزها عن غيرها من الحيوانات، وتعد من آبرز تلك الخصائص قدرتها على المشي مسافات طويلة دون تعب، واحتوائها على فوائد جمّة غذائية وكسائية وعلاجية وحياتية، عدا عن اعتماد عرب الجزيرة عليها في التجارة ونقل البضائع، كما أنها كانت تستخدم كمهر للنساء.

والجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل صحيح يبين أصل خلق الإبل والحيوانات بشكل عام، وقوله تعالى: {اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} النور 45 فسره المفسرون بأنّ المقصود هو ماء المني، أو أنّ الماء جزءٌ من خلقتها.ذكر بعض العلماء أن الجمل خُلِق مما خُلقت منه الجن “النار” وقال علماء آخرون إن معنى ذلك أنها خلقت على صفة تشبه صفة الجن، فهي كثيرة النفور والشرود فتشوش على المصلي وتمنع الخشوع

ويقول أهل العلم إن هذا الأمر مما لا ينبغي إشغال الفكر به؛ لأنّه لا ينبني عليه عمل، والأفضل أن يلتفت المسلم للأعمال التي تفيده في آخرته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى