تقارير و تحقيقات

وابور الجاز.. من إضاءة الظلام إلى ديكور منازل بعد اندثار المهنة

وابور الجاز كان أحد أساسيات القرن الماضي في كل منزل لينير ما يخفيه الظلام في ظل ضعف خدمات الكهرباء آنذاك، أما اليوم فالحال اختلف كثيرًا وأصبح أحد ديكورات المنازل ، في هذا التقرير نرصد صناعته في منطقة القيسارية بمحافظة سوهاج، وهي إحدى الأماكن التراثية العتيقة، التي تشهد على اختفاء تلك المهنة بعدما كانت مصدرا أساسيا لدخل كثير من الأسر.

يقول عمرو، صاحب ورشة تصنيع وابور الجاز: “إن هذه الصناعة أصبحت نادرة واندثرت منذ 15 سنة تقريباً لأن مفيش حد بقى يستخدمه زى زمان، بعدما كان وجوده أساسى فى كل منزل لطهى الطعام وتسخين المياه لمختلف الأغراض، لكن التكنولوجيا الحديثة قضت عليه»، واستيدل بالبوتجاز والغاز الطبيعي هذا ما قاله عمرو الملهلب، صاحب إحدى ورش صناعة البوابير، الذى توارث المهنة من والده منذ 45 عاماً”.

وأضاف: “أن الوابور كان شيئاً أساسياً فى العصور السابقة، وكان يتم تصليحه بـ«قرش وصاغ ونصف فرانك»، مؤكداً أنه ما زال متمسكاً بالمهنة رغم انقراضها، معقبا: قول للزمان ارجع يا زمان، لسه فيه ناس بتستخدمه، ولكن قليل، كل 3 شهور لما نشوف زبون مقبل لتصليح الوابور، ودائما ما يكون في فصل الشتاء للتدفئة من البرد القارص”.

واستكمل: “أن وابور الجاز كان يوجد فى المنازل القديمة بدل الواحد 2، وكان من أساسيات تجهيزات جهاز العروسة الوابور، النهارده مابقاش فيه الكلام ده، والأجيال الجديدة مش هتعرف تولعه”.

وأوضح “عمرو”: أن توافر الوابور زمان فى المنازل كان بسبب انخفاض سعره باعتباره الأداة الوحيدة المستخدمة فى الطهى والتسخين، مؤكداً أن تكلفة بيعه لم تكن تتعدى 2 جنيه في الثمانيات ، موضحاً أن الوابور كان يتم وضع ختم دائرى بأسفله به تكلفة بيعه للمستهلك.

واختتم عمرو حديثه، قائلا: “وابور الجاز مازال يباع فى معارض الأدوات المنزلية ويستخدم للديكور والزينة فقط، ويتم تصنيعه من النحاس الخفيف، وتكلفته تتراوح بين 200 و300 جنيه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى