مقالات

طعنة ثقة

الإعلامية هيام.أحمد .تكتب

طعنة ثقة. الصديق هو الاخ الثاني بل والمقرب الى قلبي الصداقة كنزًا لا يفني ، من أجمل ما قرأت وسمعت عن الصديق أنه (نعمة) لكن عند غدره فهو (لعنة) لا أكثر فعلا ، غدر أقرب الناس لنا مأساة كبيرة في قلوبنا لا نتحملها جميعًا وعلينا مواجهتها بقوة، لانها تسبب لنا مرض نفسي لا يشفي حتي بمرور الوقت ، حتى لا نفقد الأمل من الأصدقاء، مع الأيام اكتشفت أن خيانة الصديق أصعب من خيانة الحبيب وكلاهما يؤلم أكثر من الآخر ربي عوضني خيرا منهم ان أفضل الخدع وأسلمها هي الحقيقة البحتة والصراحة فلا أحد يصدقها إذا خانك الشخص مرة فهذا ذنبه، أما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت. عند التعرض إلى خيانة وغدر الصديق ستشعر بالألم والحرقة بمقدارٍ يتناسب مع مدى قربه منك، وستنتابك الغصة إثر اضطرارك لإنهاء علاقة دامت ربما لسنواتٍ عديدة إثر هذه الخيانة بداخل روحك. فالصديق الغدار غالباً ما يكون أناني وبيفكر في مصلحته فقط وكمية الاستفادة منك وأستغلال حتي مشاعرك والتمثيل المتقن لحبه لك في حياته عموماً وليس معك فقط. قلة الأمانة وعدم حفظ الأسرار بينكم إذا كان صديقك لا يحفظ السر فاعلم أنك تتعامل مع شخص غدار وقد يخونك عندما تكون الفرصة متاحة له، وغير واثق في نفسه فالأمانة إحدى أهم عناصر الصداقة الحقيقية. وحينها ستبدأ بالتساؤل .. ماذا الآن؟ وكيف حدث ذلك؟ وهل كان بإمكاني اكتشاف الأمر لو أنني دققت قليلاً في الماضي؟
من المؤكد أنّ إجابات هذه الأسئلة لن تسمح لك بتغيير الماضي الذي سبق وحصل، ولكنها بالتأكيد قد تحميك من تكرار الموقف ذاته في المستقبل. التنافسية المؤذية من سمات ما يتميز به الصديق الغدار والمزيف بنمط تنافسي سام و حرب غير شريفه تظهر عندما يحقق الصديق نجاحاً أو يكون خصماً، فالتنافس بين الأصدقاء الحقيقيين يكون تنافساً صحياً وداعماً وخالٍ من الحسد. سينقسم الأصدقاء الذين تعرفهم دوماً إلى مجموعتين الأولى أصدقاءك الأوفياء المخلصين الذين يكنون لك الحب والاحترام ويتمنون لك الخير والثانية الأصدقاء المتلونين والمزيفين وما أكثرهم الذين يتمنون لك الفشل الدائم ويحسدونك، ورغم ان أفراد كلا المجموعتين يظهرون لك أنهم يهتمون بأمرك حقاً ويتمنون لك الخير والسعادة رأيه هو الصحيح دئمآ ، فهو يحتاج لأن يريك أنه المحق دوماً مهما كان الثمن. وسيأتي يوما في حياتك لا تعرف الصديق من الغريب ولا الحبيب من خائن ولا القريب من البعيد فالكل اصبحو بوجوه واحدة ابتسامة في الوجه وطعنة في الظهر الصديق الذي يفشي الأسرار الخاصة جدأ ‘ قد يكون شخصاً جيداً لكنه غير قادر على حفظ لسانه، وقد يكون خبيثاً، وفي الحالتين لا يمكن الوثوق بصديق يفشي الأسرار، حيث لا يعتبر حسن النية مبرراً لإفشاء أسرار الأصدقاء.. كل صديق خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصوب أن قوة الكلمة في شرح مشاعرك لصديق تحبه وتثق به ، تلعب الأسرار نقطة تحول في أي صداقة ،أكنت صديق عمري أكنت مالك عقلي اكنت عيني وعقلي الذي أرى به وأفكر فيه لماذا جرحتني جرح الأيام بعدما جرحتني الدنيا جرح الزمان. ليتني لم أولد في هذا العالم البائس الذي يملكه خيانة الحب وخيانة الصديق عالم ملئ بالوحوش وليس البشر. مؤلم وبشدة خيانة الصديق ورحيل الحبيب وبكاء قريب وغضب آلام وحسرة الأب وتنهيدة القلب عن الخذلان. وقله الثقه ولكن عليك أن تعلم أن صحبة الأصدقاء المنافقين ليست لصالحك وأنك ستتضرر كثيراً منها وتتعرض لكثير من الخيانة والغدر اللذين سيتحولان إلى خناجر تدمرك ببطء، انتبه للإشارات من الخبرة لمن سبقك واعمل على الابتعاد عن هذا النوع من الأصدقاء مع التركيز على التواجد مع اشخاص طبيعيين داخل دائرتك واختيار أصدقاء علي خلق أفضل لك لان الصداقة شئ جميل فقط يحتاج الي ناس يعرفون معني الوفاء وليس المصلحة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى