مقالات

محمد كامل العيادي يكتب: حافظوا على مصر واجتنبوا المخطط الشيطاني!

لا تنتهي المؤامرات الشيطانية ضد مصر، وستبقى كذلك إلى أن تقوم الساعة، مصر التي هي بمثابة العمود الفقري للعالم العربي، فبقاء مصر قوية يضمن القوة للجميع، وهذا ما تعمل الماسونية على كسر هذه القوة، لاستعمار الشرق الأوسط، وهناك من يساعدهم في ذلك المخطط فلا تنساقوا خلف تلك العقول المريضة بالخزعبلات تلك النفوس عديمة الفكر المخدوعة بالشعارات الزائفة، والعبارات المملوءة بالفتن، فهؤلاء ما هم إلا أداة قذرة في أياد الماسونية العالمية التي تثير القلائل في العالم، الماسونية التي تسببوا في الثورة الشيوعية والنازية ومحرقة اليهود والثورة الأمريكية والحرب الأهلية فيها، وهم أيضاً من أشعلوا الحرب العالمية الأولى ليمهدوا الطريق لمنظمة النورانيين اليهود بحكم الملوك والقياصرة في أوروبا، ونزع فتيل الحرب العالمية الثانية لظهور الحركة الصهيونية واحتلالهم أرض فلسطين العربية، وكذلك يتم تدعيم الشيوعية وتدمير النازية والتمهل إلى أن يقوموا بإشعال الحرب العالمية الثالثة التي ستكون حرب كونية تنتهي بكارثة عالمية للبشرية، وهذا ما يلوح بالأفق الان، وفي كتاب مؤامرات وحروب غيرت العالم صنعتها الماسونية، قبل وفاة “مازيني” أخبره الجنرال الأمريكي “بايك ” أنه سيتسبب الطامحون في السيطرة المطلقة على العالم أعظم فاجعة اجتماعية عرفها العالم في تاريخه”.

أن الماسونية تاريخها حافل بالمؤامرات، وتعلم جيداً بمن تستعين، فهي دائماً تقوم بالتركيز على الممسوخة عقولهم، ومن يسهل اقتيادهم وتوجيههم لتنفيذ مخطتهم الشيطاني، تلك النفوس المريضة التي لا تعي ولا تعرف معنى العقيدة ولا المواطنة وخدمة البلاد والعباد، فيعيثون في الأرض الفساد برفع راية التغيير الكاذبة، والنداء بثورة عارمة تحت شعار عيش حرية عدالة اجتماعية، وهي في الحقيقة موت استعباد ظلم عالمي. نعم لا نستطيع أن ننكر أن هذا مطلب المجتمع أجمع، والخلاص من الغلاء الفاحش الذي طحن الناس، وجشع التجار بغياب الرقابة على السوق المحلي، وتقصير الدولة في الحفاظ على قيمة الجنية بعدم فرض الرسوم على الواردات بالجنية المصري وليس الدولار، لكن ليس بتعطيل العمل والمشروع التنموي.

أجعلونا نسلم بما سلف أنه صواب ويحدث بالفعل، ولا بد من التغيير، لكن ما هي آلية التغيير؟ فهل يكون بالسلمية، أم بالخراب والدمار والمظاهرات التي لا تُقدم ولا تؤخر، ولو تم التسليم بنجاح الثورة، فهل يستطيع أحد التكهن بالإيجابية ووردية خدودها وسماحة وجهها، كما في العراق التي ما زالت تئن ولن تقوم من عثرتها، وستظل كذلك حتى تفنى، وسوريا التي انتهت وتم شتات شعبها في جميع الدول، وليبيا بحروبها الداخلية الطاحنة، ودولة تونس التي تلكها رحى المشاكل حتى وان أظهر لنا الاعلام غير ذلك بأنها مستقرة سياسياً واقتصادياً، واليمن السعيد الذي أضحى تعيساً وتقطعت أوصاله إرباً، وأنظر إلى ما يحدث حالياً في أيران ومدى الدمار الحاصل فيها، ولن يهدأ الوضع حتى يتم السيطرة على مقدرات الدولة واضعافها، والتمهيد لإظهار الدولة بأنها الأسد الجريح الذي يحاول الدفاع عن نفسه فيزيد وتيرة استخدام القوة المفرطة ضد الشعب، وعندها تكون ساعة الصفر لضرب النووي واشعال المنطقة بنيران الحرب.

حافظوا على وطنكم وتجنبوا الفتن التي لا تأتي بخير أبداً، فهناك من ينتظر اتاحة هذه الفرصة له لينهب ويسرق ويقتل، واشعال الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تزر، لا تنخدعوا بالشعارات الشيطانية، فالماسونية تشعل نار المظاهرات ليست لأن تنعموا بعيشة هنية وحياة كريمة، بل لتكونوا عبيد لهم، قد لا يعجب البعض ما سلف ولكن لو فكرت بعقلك وأخذت العبرة من الثورات الفائتة للزمت بيتك، لست هذه سلبية ولكن يقين بأن لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى