أخبار

القباج: تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للفئات الأولى بالرعاية والأكثر ضعفا

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أولى فعاليات يوم المجتمع المدني في قمة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغیر المناخ “27-COP” بشرم الشيخ، حيث شاركت في الجلسة العامة تحت عنوان “المجتمع المدني وتشكيل الأجندة العالمية للمناخ.. الإرث والآفاق”، وذلك بحضور الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة التنمية المستدامة ، والسيد أوفيس سرمد ، نائب الأمين التنفيذي ، الأمم المتحدة لتغير المناخ .

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة ومسؤولة بشأن المناخ ليس غدًا أو بعد ذلك ولكن في الوقت الحالي، خاصة أن ذلك كان ينبغي أن يحدث في وقت سابق، نظرًا لأن تغير المناخ يساهم بشكل مباشر في انتهاك حقوق الإنسان ، ويجب على الدول أن تلتزم التزاما إيجابيًا باتخاذ تدابير للتخفيف من تغير المناخ ، ومنع الانتهاكات المناخية ذات الاثار والتوابع السلبية، وضمان تمتع جميع الأشخاص، ولاسيما أولئك الذين يعانون من أوضاع هشة، مشيرة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين العدالة البيئية والعدالة الاجتماعية، وعادة ما تدفع الدول النامية والفئات الضعيفة الثمن، ويمثل تغير المناخ أكبر تهديد للفئات الأكثر ضعفاً، وتدني مستوى المعيشة والفقر .

وأضافت القباج أن الحكومات والمجتمعات المدنية والإعلام والأحزاب والحركات الخضراء وحركات السلام ونشطاء حقوق الإنسان والمتطوعين  يريدون أن يعيشوا حياة كريمة وصحية وآمنة، حياة خضراء من أجل العدالة الاجتماعية والإنسانية، مشيرة إلى أن مشاركة منظمات المجتمع المدني في مفاوضات المناخ الدولية محفورة في إعلان ريو وتحكمها المواد 4 و 6 و 7 من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهذا يشمل منظمات المجتمع المدني المشاركة من الاستراتيجيات الداخلية ، كأعضاء من الخبراء التقنيين والمفاوضين الحكوميين.

وأفادت القباج أن منظمات المجتمع المدني تعطي أصوات للفئات الأكثر تضررًا؛ مع التأكيد على مشاركة المواطنين في السياسة العامة ، من خلال عمليات المناصرة، كما أن منظمات المجتمع المدني تكمل مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين في المفاوضات، في المقابل، ينقلون نتائج المفاوضات إلى المجتمعات المحلية من خلال ترجمة العلوم إلى لغة بسيطة، وتعزز منظمات المجتمع المدني مساءلة أولئك الذين يساهمون في التغيرات المناخية التي تؤثر على أمن الناس وسلامتهم وتنميتهم، وتعمل منظمات المجتمع المدني بالاشتراك مع الحكومات في مواجهة الكوارث المتعلقة بالمناخ.

والجدير بالذكر أن 5 من البلدان الأكثر تضررًا من تغير المناخ تكمن في أفريقيا، وزاد عدد من يعانون من نقص التغذية في أفريقيا وجنوب الصحراء بنسبة 45 في المائة بين عامي 2021 و 2019، وسيواجه ما يقرب من ربع مليار أفريقي ندرة في المياه بحلول عام 2025، كما تسببت العواصف الاستوائية في جنوب إفريقيا في نزوح نصف مليون شخص في ثلاثة أشهر فقط هذا العام، وهناك 46 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل، ويمكن إجبار 86 مليون أفريقي على مغادرة منازلهم بحلول عام 2050.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى