مقالات

سعيد فؤاد يكتب : رسالة من شرم الشيخ

شرفت بحضور العديد من المؤتمرات المحلية والدولية التي تمت فعالياتها علي أرض مصر ، إلا أن مؤتمر قمة المناخ في نسخته السابعة والعشرين بمدينة السلام شرم الشيخ له طابع خاص .

فمنذ أن تلقيت الدعوة من الأمم المتحدة لتغطية المؤتمر صحفيا وأنا لم اتوقع شكل وحجم المؤتمر رغم الحشد الإعلامي الذي سبق موعد انعقاده بأسابيع وربما شهور ،كنت أظنه مؤتمرا شأن عشرات المؤتمرات التي حضرتها علي مدي مسيرتي الصحفية .لكن ومنذ أن وطأت أقدامي مدينة شرم الشيخ والتي قطعا لاتقل بهاء وجمالا عن العواصم الأوروبية الشهيرة وانا أشعر بفخر غير مسبوق .المدينة عن بكرة أبيها ؛ بشوارعها وسكانها وفنادقها ‘ كل كان ينتظر استقبال نحو اثنتين وأربعين ضيفا من سائر أنحاء العالم ؛ وللمرة الأولي يتواجد علي أرض الفيروز مائة وعشرون رئيسا وزعيما من قادة العالم .لم يأتوا بمفردهم بل اصطحبوا أسرهم في رسالة تأكيد علي أنهم قادمون الي البلد الطيب أهله، واستجابة لقول الحق _ تبارك وتعالي _ ادخلوا مصر إن شآء الله آمنين .

شرم الشيخ التي تسر الناظرين جمالا وتبهر القادمين بجوها الربيعي حتي وقت الشتاء القارس أو الصيف الحار ؛ احتضنت ضيوفها في صورة أثبتت أن مصر دولة كبيرة وجديرة بحمل لقب أم الدنيا ؛ وعلي أرضها نادي الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة وقف الحرب الروسية الأوكرانية .

كنت مثل غيري من الذين شرفوا بدخول القاعة الرئيسية نشاهد قادة الدول وهم يصفقون إعجابا بتلك الدعوة التي قطعا ليست غريبة علي ارض الكنانة وملتقي الحضارات .

الزعماء الذين حضروا تلك القمة أثبتوا للدنيا أن مصر جديرة بقيادة العالم نحو عالم الطاقة النظيفة وأن الدول الصناعية الكبري باتت ملزمة أمام العالم بتنفيذ اتفاقية الأطراف للأمم المتحدة لمواجهة التغيرات المناخية واننا قطعنا شوطا طويلا في هذا الطريق من أجل دولة خضراء تلتزم بتعهداتها وتحافظ علي شعبها.شرم الشيخ ارسلت للعالم عدة رسائل مابين أمن واقتصاد واستثمار وريادة وقدرة تنظيمية رائعة .

ولا أشك لحظة واحدة أن مصر سوف تفتح ذراعيها في المرحلة القادمة للعالم حكومات ومستثمرين لتعظيم الاستفادة من الطبيعة الخلابة والشمس والرياح التي حظيت بها مصر عن سائر البلدان .

بالإضافة إلي التدفق السياحي من كل بقاع الأرض ليشهدوا روائع مصر ومعالمها السياحية وجمالها الخلاب لتحظي بمكانتها علي خريطة السياحة العالمية .هذا ما رأيته وقرأته في رحلة دامت ايام شعرت فيها أنني اساههم ولوبالحضور في صناعة التاريخ الذي قطعا سوف يتحاكي به الأجيال القادمة .حقا انها مصر الماضي والحاضر والمستقبل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى