تعد واحة سيوة الواقعة جنوب غرب مدينة مرسى مطروح واحدة من أهم المقاصد السياحية بالعالم فهى تعد درة الواحات لما تمتاز به من طبيعة خلابة حيث عيون المياه ومروج من النخيل والزيتون . ومواقع اثرية فاقت شهرتها أعظم المواقع فهنا معبد وحى آمون الذى يسجل لنا هلاك جيش قمبيز الفارسى عام ٥٢٥ ق. م، وزيارة الاسكندر المقدونى لسيوة عام ٣٣١ ق.م ليتوج ابنا لأمون ، ونجد جبل الموتى الذى يضم عشرات المقابر المنحوته في الجبل التى تعود للحضارة المصرية القديمة والعصر اليونانى والرومانى . سيوة بها بحر الرمال العظيم الذى يتم به القيام برحلات المغامرة حيث السفارى بروعتها الجميلة .
سيوة بها قلعة شالى التى يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثانى عشر الميلادي ، ومتحف البيت السيوى ، وبحيرات الملح، والسياحة الاستشفائية حيث الدفن بالرمال في شهور الصيف لعلاج أمراض الروماتيزم والمفاصل والروماتيد.
واحة سيوة تشتهر بمنتجاتها التى تصنعها أنامل الفتيات والسيدات من أعمال التطريز ، ومنتجات الفضة والفخار والكليم . نجد منتجات غذائيه مثل التمور والزيتون وزيت الزيتون وتصنيع زراعى فقد برع أهل سيوة في إنتاج مربى الزيتون ، والكركديه ، والتمر .
سيوة يقصدها آلاف كل عام من كل أقطار العالم ، وبها توسع في المنشأت الفندقية والسياحية ، والقطاع السياحى يسهم في توفير المئات من فرص العمل.
يعمل أهل سيوة على تطوير القطاع السياحى من خلال جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة التى تم اشهارها عام ٢٠٠٨ وتقوم بتدريب وتأهيل العاملين بالقطاع السياحي. وتلعب وزارة السياحة والآثار ووزارة البيئة دورا كبيرا في الارتقاء بالقطاع السياحى من خلال الدورات التدريبية .
تظل سيوة في حاجة إلى كوادر مسلحة بالعلم والمعرفة لاستثمار مقوماتها الفريدة وزيادة السوق السياحى بها وهذا يتطلب من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إنشاء مدرسة سيوة الثانوية الفندقية لتخريج أجيال مؤهلة ومحترفة في المجال السياحى خاصة أنه توجد كلية للسياحة والفنادق بجامعة مطروح يمكن بسهولة للحاصلين على الثانوية الفندقية الالتحاق بها.
