رويترز:- تقدمت البورصة الأمريكية اليوم- الثلاثاء- بعد ارتفاع أقل من المتوقع في أسعار المستهلكين، ما عزز التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتراجع قريبًا عن مساره القوي لرفع أسعار الفائدة بهدف ترويض التضخم.
وارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز- 500” بما يصل إلى 2.76٪ في الجلسة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، على خلفية الأخبار التي تفيد بأن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر بالكاد ارتفعت مع انخفاض تكلفة البنزين والسيارات المستعملة، ما أدى إلى أصغر زيادة سنوية في التضخم في الولايات المتحدة في ما يقرب من عام بنسبة 7.1 ٪.
ساعدت التوقعات المتزايدة برفع أسعار الفائدة على نحو أصغر وأبطأ من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع المقاييس الحساسة للمعدلات إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من ثلاثة شهور ، حيث ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز-٥٠٠ جروث” بنسبة 1.19٪ ، ومؤشر العقارات “ستاندرد آند بورز-٥٠٠” 1.63 ٪ أعلى.
وتشير أسعار العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى وجود فرصة أفضل حتى أن يتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعًا متوقعًا في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة هذا الأسبوع، مع زيادات أقل في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية في أول اجتماعين له لعام 2023، والتوقف بنسبة 5٪ بحلول شهر مارس.
وترى “إيلين زينتنر”- كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في “مورجان ستانلي”- ارتفاعًا أصغر في سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بمقدار 25 نقطة أساسية في اجتماع فبراير ، وعدم وجود زيادات أخرى في مارس ، ما يترك ذروة معدل الأموال الفيدرالية عند 4.625٪.
ومع ذلك ، قلصت الأسهم المكاسب قبل بيان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي غدا الأربعاء ، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن البنك المركزي عن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية.
قال “براد كونجر”- نائب كبير مسؤولي الاستثمار في “هيرتل كالاغان آند كونشوهوكين”: “علينا الانتظار حتى نسمع ما تقوله اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة غدًا، و ربما إذا قالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة نعم ، كان هذا رقمًا جيدًا ويغير نهجنا في المشي لمسافات طويلة ، فإن الأمر يستحق الانتظار”.
