كتبت- هبة عوض:
استطاعت الشركات الناشئة الأفريقية تحقيق المعادلة الصعبة، بعد أن جمعت تمويلات خلال العام الماضي تفوق ما جمعته خلال سابقه، إذ اجتذبت ما يقرب من 975 صفقة خلال العام الماضي مقارنة بـ 790 صفقة خلال عام 2021.
وأعتبر البعض أن قدرة الشركات الناشئة في أفريقيا على اجتذاب رأس المال في ظل حالة الترقب والحذر التي تهيمن على المستثمرين أمر يعاكس كافة التوقعات، لاسيما وأنها استطاعت أن تجمع ما بين 4.8 إلى 5.4 مليار دولا خلال العام الماضي، مقارنة بما يقرب من 5.2 مليار دولار خلال سابقه.
وقال الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين- الأفارقة، إن عام أفريقيا حققت نمو ملحوظ خلال عام 2022 رغم التحديات الاقتصادية الدولة التي برزت خلال النصف الثاني من العام، معتبره أمر يعاكس التوقعات بشكل كبير، لاسيما وأن الدول الاخري واجهت تراجع ثنائي الرقم في اجتذاب التمويل خلال الفترة ذاتها.
اللافت أن شركات التكنولوجيا استحوذت على النسبة الأكبر من التمويلات التي جمعتها الشركات الناشئة في أفريقيا، فيما جاءت دول مصر، نيجيريا، كينيا، وجنوب أفريقيا في صدارة الدول التي جمعت تمويلات، إذ استحوذت الـ 4 دول مجتمعة على %75 من إجمالي التمويلات.
وبدوره أشار المهندس أحمد الزيات، عضو جمعية شباب رجال الأعمال، إلى أن مصر والأسواق المحيطة تتميز بوجود سيولة مالية لا تتوافر لدي العديد من دول العالم، لذلك فإنها تجتذب الكثير من الشركات الناشئة للتعاون معها، مشدداً على أن مصر تحديداً تتميز بمزايا تنافسية لا تتوافر لدي الدول الاخري وعلى رأسها حجم السوق.
وأكد أن المستثمريين الدوليين يروا أن مصر سوق واعد، الأمر الذي يبرهن على ضخ عدد من مؤسسات الاستثمار الدولية لاستثماراتها داخل مصر رغم حالة الحذر والترقب التي تحيط رأس المال بحكم الأوضاع الاقتصادية العالمية، لافتاً إلى أن نجاح الدول الشركات داخل بلد المنشأ مرهون بنجاحها في الخارج.
