مقالات

محمد كامل العيادي يكتب:”سعد الله” والوعود الشيطانية!


في الآونة الأخيرة أطل علينا شخص مجهول لنا جميعاً وغير محسوب على اي تيار سياسي يدعى عماد سعدالله، مدعيا انه مصري الجنسية ومن مواليد محافظة المنوفية، متدخلا في الشأن المصري ومدعيا أنه يملك وحده الحقيقة المطلقة وبيده مفاتيح اللعبة وكأنه يملك عصى سحرية أو خاتم سليمان وأنه وحده يملك حل ما أسماه مشاكل مصر.


مما لا شك فيه أن من أخطر الأسلحة على الإطلاق هو سلاح الحرب النفسية، والذي قد تم استخدامه منذ القِدم، في إثارة الصراعات والفتن، وشق وحدة الصف الوطني، وكان من العوامل الأساسية في نجاح أو فشل المعارك، والحرب النفسية تعمل على كسر الإرادة وتمزيق الروح المعنوية الذي به يحقق العدو أهدافه والوصول إلى أهدافه، وتعلم أيها القارئ مدى نجاح الحرب النفسية التي استخدمها المغول بقيادة “جنكيز خان” بنشر الرعب في قلوب العالم، باستخدامه أعداد هائلة من المقاتلين، واظهار قوته أنها القوة التي لا تُكسر، والجيش الذي لا يُقهر، وحتى يُرسخو هذا في أذهان الناس كانوا يقومون بحرق كل أرض يدخلونها، ويذبحون الناس ويدمرون كل شيء، كل ذلك لهزيمة الشعوب نفسياً، مستنداً على قدرته بضم كثيراً من الجواسيس في صفه لتوصيل كل المعلومات العسكرية إليه، وفي الحقيقة أن المغول هم أول من استخدم الحرب النفسية في الحروب، كذلك استخدمها هتلر في عام 1936م، عندما ضغط بها على تشيكوسلوفاكيا للانسحاب من منطقة السوديت ، وفعلاً انسحبت دون إطلاق طلقة واحدة، بعد بث الرعب في نفوسهم بحربه النفسية، بل وقام باحتلال مناطق في فرنسا في وقت قليل جداً.


هكذا يستخدم “عماد سعد الله” سلاح الحرب النفسية، بأن ما يحدث لمصر شيء لا يرضى عنه ولا يرضى عنه أحد ولا بد أن يتغير، ولا يستطيع تغيره أحداً سواه، وذلك بانفتاحه على اسرائيل والتطبيع الكامل معهم، مع الإشارة بالأزمة الاقتصادية التي مرت بها الامارات ولولا تطبيعها مع اسرائيل لبقوا في أزمتهم حتى الآن، حسب وصفه، لذلك أشاد بتفتح عقل ” محمد بن زايد” رئيس دولة الامارات وحاكم أبو ظبي، و” محمد بن سلمان” ولي العهد السعودي، والذي سيحذو حذوهم للوصول إلى الدولة القومية التي تحكم العالم، وهو نظام الحكومة الواحدة، عندما يكون رئيساً لمصر والذي أكد بأنه سيكون رئيساً، عند إذ سيقوم بإسقاط الدين الخارجي والداخلي، ويعمل جاهداً على توظيف الشباب، وهنا ذكرني كيف تم توظيف رأس المال اليهودي للسيطرة على الدول عن بإشعال الثورات الحمراء التي تهدف إلى تحقيق مطامع الصهاينة في السيطرة على مقدرات الشعوب وطاقات الإنسان.


أن اليهود الصهاينة ” الماسونية العالمية” قد أسسوا الشيوعية من قبل عام 1773م، التي في الحقيقة كانت الشيوعية ما هي إلا أداة عمل فقط وذلك وفقاً لما قاله ” لينين” في كتابه ” شيوعية الجناح اليساري”، قد استغل الصهاينة “كارل ماركس” وهو ألماني من أصول يهودية، الذي تم نفيه إلى فرنسا بسبب دعوته للشيوعية، ثم لاجئاً سياسياً في انجلترا، وقام بوضع أسس لتنفيذ فكرته الشيطانية، مع أنه كان يدعو للشيوعية، والذي أعلن عن بيان الشيوعية عام 1848م، واعترف فيه بوجود مخطط طويل الأمد لتحويل العالم لجمهوريات شيوعية، مما جعل ” كارل ريتر” الملحد، استاذ التاريخ والعلوم الجيوسياسية، يعترض على هذا البيان، فأعجب زعماء النازية بفكره فوطدوا علاقتهم به، لدرجة أن عدداً منهم قد تبنوا فكره الذي على أساسه أسسوا النازية، للسيطرة على العالم تحت قيادة حكومة واحدة.


تستغل الماسونية العالمية الأفراد استغلالاً جيداً للوصول لرغباتهم، فكما استخدموا “ماركس”، “ريتر” ، “هتلر”، وغيرهم من خداع الشعوب فترة من الزمن للوصول لأهدافهم فقط ثم يقومون بالتخلص منهم، كما يستخدمون الآن ” سعد الله”، بدعوى جعل مصر جنة أفضل من أي دولة اقتصادية في العالم تناطح السعودية والامارات، وهذا ما هو إلا مجرد وعد شيطاني للوقوع في بئر الاستعباد اليهودي، حفظ الله مصر وشعبها من كيد الأشرار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى