غير مصنف

المفتي: قراءة القرآن وتلاوته عبادةٌ ولا بد من التدبر والفهم

قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، إن القرآن الكريم كتاب هداية لطريق معرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته، وأحوال يوم القيامة، والاتعاظ بِسِيَرِ الأسلاف السابقين، ومعرفة ما أراده الله من البشرية من معالم الإيمان ولوازمه، وما نهاهم الله عنه من أسباب الشرك ولوازمه.

ولفت علام خلال لقائه الرمضاني اليومي ببرنامج «كل يوم فتوى» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة «صدى البلد» اليوم الجمعة، إلى أنه يضاف إلى الهداية الرحمة، والموعظة وينضاف إليها البُشرى، لكن الهداية في المقام الأول.

وأضاف مفتي الجمهورية أن تعظيم شأن القرآن الكريم يقتضي ألا نقرأه بغير تدبر وفهم، وقد كان هدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة بالتدبر والتأمل والفهم؛ فالقرآن الكريم معجز في توافقه، معجز أيضًا في عدم تناقضه لا بين آيات القرآن بعضها ببعض، ولا مع بلاغة العرب وأساليبهم، ولا مع الحقائق العلمية ولا مع التجارب القطعية، ولا مع الأحداث التاريخية، ولا مع ما تقتضيه العقول السوية والفطر النقية.

ونوه الدكتور شوقي علام خلال لقائه الرمضاني اليومي ببرنامج «كل يوم فتوى» مع الإعلامي حمدي رزق، أن الثواب الذي رتَّبه الله تعالى على قراءة القرآن ليس هدفًا ولا غاية في نفسه، وإنما من ورائه في المقام الأول تحفيز ودفع واستنهاض للهمم العوالي ليحثها على التفكر والتدبر عند القراءة، والوقوف عند أسرار وأنوار القرآن الكريم.

واختتم قائلا: قراءة كتاب الله وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، وكفى هذا الشهر شرفًا أن تَنزَّل فيه القرآن، فدلَّ ذلك على فضل أوقاته؛ فالقرآن الكريم كتاب هداية للخلق كافة، فناسب وقت نزوله وقت تطهير النفوس والتخلص من الآفات المعنوية والحسية والتحلي بمعاني الإخلاص والإيمان والتقوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى