غير مصنف

عبدالله تمام يكتب: «رحم الله الصديق والحبيب والمعلم الشيخ فتحى العقر»

بقلب حزين وعيون دامعة نودع شخصاً عزيزاً على قلوبناً وصديقاً وزميلاً ترك في قلوبنا جرح برحيله عنا ..
يعز علينا أن نكتب أن فضيلة الشيخ فتحى محمد سليمان العقر رحل عنا تاركا خلفة سيرة عطرة ..
ولا نملك سوى أن نعزّي أنفسنا ونسأل المولى،عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته و ان يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
ما اصعب أن ننعي شخص من أقرب الناس .. شاركنا أوقات من العمل الصحفي والمجتمعي والكفاح وكان خير أستاذ وزميل وقدوة للأجيال الجديدة ..
يعد احد ابرز رجالات الازهر الشريف ووزارة الأوقاف، له إسهاماته المتعددة فى رابطة الأدب الثقافى كونه صاحب أكبر مكتبه ثقافية ودينية وصاحب الوجه البشوش والبسمة الصادقه والقلب الكبير الذي يتسع ليشمل الجميع.
عمل معنا الشيخ فتحى رحمه الله بجريدة اخبار أسيوط رئيسا لقسم الشئون الاسلامية وكتب في العديد من القضايا والموضوعات الدينية، عن الإسلام وقبول الاخر وسماحة الإسلام.
تم تكريمه فى حفل اخبار أسيوط من اللواء احمدهمام عطية محافظ أسيوط بحضور اللواء محمد ابراهيم يوسف مدير امن اسيوط الذي شغل منصب وزير الداخلية والاستاذ الدكتور محمد رافت محمود رئيس جامعة اسيوط رحمه الله والاستاذ محمد عبدالمحسن صالح رئيس المجلس الشعبي المحلى لمحافظة اسيوط والكاتب الصحفي الكبير مصطفى بكرى رئيس تحرير الاسبوع والكاتب العربى الكبير محمد مستجاب وقيادات المحافظة.
يذكر ان الشيخ فتحى كان يحرص على تهنئة شركاء الوطن باعيادهم وكان نيافة الأنبا لوكاس رحمه الله يستقبله بالحب والعشرة والذكريات وكان الشيخ فتحي محبوبا من كل من عرفه عن قرب ، وكان اماما وخطيبا مفوها وشاعرا وطنيا ومورخا لايشق له غبار.
رحل العالم الجليل وترك وصية ” إذا مِتٌ فابنوا فوق قبري قُبةً .. علامة قبري فالقبور تُزارُ .. ولا تحبسوا بعدي كتابًا حِزتَهُ .. فالقبرُ من ذاك الضياءِ يُنارُ ” تلك الكلمات البسيطة التى تعبر عن مدى حبه للكتب حتى انه انفق راتبه ومصروفه منذ صغره على شراء الكتب والأعداد الأولى من إصدارات الصحف حتى أن اكتظ منزله بالكتب.

قبل أيام قليلة دار بيننا حوار سريع وتحدثنا عن بعض الأمور ومن بينها أن نلتقي في القريب العاجل إلا أن أجله حان قبل أن ننفذ ما اتفقنا عليه ..
رحم الله الصديق والحبيب والأستاذ المعلّم الشيخ الجليل ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى