مقالات

عبد الله حشيش يكتب: الإمام الطيب و حملات هدم القيم

تعددت الحملات التي تستهدف الازهر الشريف وتنوعت الوسائل لهذه الحملات… حملات في برامج تلفزيونية….حملات من خلال أعمال درامية كان آخرها مسلسل كامل العدد الذي طرح فكرة زواج “الويك اند” ، ومن قبل عدة أعمال درامية سوا ء كانت مسلسلات او افلام.. هدف هذه الحملات هدم الأسرة المسلمة وهدم الدين… بهدم الأسر تنهار المجتمعات وتنهزم الدول وتحقق المخططات هدفها في تغييب الدين وإلغاء وجوده في حياة الناس ويومياتهم .
حملات التشويه ممنهجة بشكل دقيق ويصر ف عليها بسخاء وتفتح لها النوافذ الاعلامية ويتم اختيار اشخاص يملكون القدرة في التاثير على البسطاء.. كما يملكو ن القدرة على التزوير والتزييف للمعلومات و الحقائق….. هذه الحملات الممنهجه اخذت عدة أشكال ومستويات متنوعه تحت شعارات براقه وزائفة مثل حرية المرأة وحريةالتعبير والابداع، كما كانت لها مستويات أخرى مثل دعاوي تجديد الخطاب الديني وتنقيح الموروث الديني، وصولا الي إنكار السنة النبوية الشريفة والاعتماد فقط على القرآن المنزل، وبعضها استهدف المذاهب الإسلامية و فتاوي رموز هذه المذاهب مثل ابن تيميه البخاري و الشافعي ومالك، وتواصلت هذه الحملات لتجعل الأزهر ورجاله في مرمي نيرانها ، وجعلت هذه الحملات من شيخ الأزهر الإمام الطيب هدفا لها عبر تصدير فكرة ان الإمام الطيب يعرقل دعوات تجديد الخطاب باعتبارها خطوة ضرورية لتحقيق الحداثة والتطوير في المجتمعات الإسلامية المتخلفة بسبب تمسكها بالعقيدة الإسلامية وموروثاتها التي يجب التخلي عنها حتى يتحقق انطلاق المجتمعات الاسلاميةنحو النهضه الحداثة .. وتواصلت حملات استهداف الإمام الطيب بدعوات تطالب بعزله من منصبه باعتباره المعرقل للتجديد والتطوير ووصلت هذه الدعاوى الي البرلمان المطالبة بتعديل النص الدستوري الذي يمنع عزل شيخ الا هر ولكنها تعطلت او تأجلت هذه الدعاوى لمرحلة أخرى مع استمر الضغط على الإمام من خلال البرامج الموجهة لدفع الإمام الطيب الي الاستقالة من منصبه… الإمام الطيب صامد صمود الجبال الراسيات في مواجهة هذه الحملات ومتفرغا لدعوته ودينه ووطنه العزيز مصر… صمود الإمام أمام هذه الحملات التي تستهدف الدين والدولة المصرية ينطلق من تقديره للامن القو مي لمصر والعالم السني وان انتشار مثل الأفكار الشاذة في مصر الأزهر سيكون له تداعيات في العالم الإسلامي السني وسوف يقود الي نشوء حملات مضادة من الأفكار. الإرهابية كرد فعل طبيعي لحملات استهداف الدين من قبل دعاة الإباحية أفكارهم الهدامة مثل المثلية الإباحية وغيرها من دعوات تهدم قيم دينية ثابتة ثبوتا قطعيا في الكتاب والسنة مثل دعاوي المساواة في الميراث بين الذكر والانثي وصولا الي دعوات دمج الديانات فيما يسمى بالديانة الإبراهيمية الموحدة والتي رفضها الإمام الطيب ومؤسسة الأزهر وايضا رفضتها الكنيسة المصرية مما جعل الإمام هدفا لأعداء القيم داخل مصر وخارجها.
اخيرا يبقى الإمام الطيب نموذج إيجابي للوسطية الاعتدال ويتجسد ذلك في دفاعه عن عقيدته و سيبقى مخلصا لوطنه ولن يساوم او يهادن متسلحا بقول الله في محكم التنزيل”ان الله يدافع عن الذين امنو”.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى