أخبارتقارير و تحقيقات

زمزم .. أطهر بئرعلى وجه الأرض ولم تجف ماؤها من 5000 عام سر طعمه وهل يشفي من أي مرض ؟

مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة وهو من الأشهر الحرم وفيه أفضل أيام الدنيا العشر الأوائل من ذي الحجة وفيها يوم عرفة أفضل وأعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى وفي هذا الشهر الكريم يؤدي المسلمون فريضة الحج ويستغل المسلمون تلك الأيام في كثرة الدعاء والصلاة والأعمال الصالحة لأنها أرجي في استجابة الدعاء.

وفي تلك الأيام المباركات يقدم موقع اليوم الإخباري معلومات عن المعالم الأثرية والمناسك الدينية للحج وفي هذا الموضوع نتحدث عن بئر زمزم أسرار هذا البئر وبركاتها وعمرها وهل فعلا تشفي من أي مرض في الجسم وما هو فضل شرابها وهل تغني عن الأكل؟

موقع بئرزمزم

يقع بئر زمزم على بعد 20 متر فقط من الكعبة المشرفة، في جهة الجنوب الشرقي، في الجهة المحاذية لركن الحجرالأسود، ويفصل بين هذه البئر وبين الكعبة المشرّفة ستّ وأربعون ذراعاً فقط.

عمرها 5 آلاف عام

وهو البئر الأطول عمرا على سطح هذه الأرض، إذ يبلغ عمرها نحو 5 آلاف عام منذ أن تدفق بين قدمي إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر زوجة النبي إبراهيم، وتشير الدراسات إلى أن الآبارلا يتجاوز عمرها 70 عاما تتدفق منها المياه، غير أن هذه البئر المقدسة عند المسلمين لا تزال حاضرة حتى وقتنا الحالي.

18 لتر ماء في الثانية

بئرعظيمة تضخ الماء بمعدلات هائلة تصل في حدها الأقصى لـ 18.5 لتر في الثانية، وحدّها الأدنى 11 لتراً في الثانية، يبلغ عمقها 30 متراً فقط، ولاتزال تروي الحجاج منذ أن أذن نبي الله إبراهيم في الناس بالحج.

قصة البئر

انفجرت عين زمزم في عهد نبي الله إبراهيم عليه السّلام، وذلك عندما جاء مكّة مهاجراً بأمر من الله تبارك وتعالى ومعه زوجته هاجر وابنهما الرضيع إسماعيل عليه السّلام، وكانت مكّة وادياً غيرمأهول، لا إنس فيها ولا جانّ، وليس فيها ماء ولا نبات، فخشيت هاجرعلى نفسها وولدها فسألت زوجها لمن يتركهما؟ فأخبرها أنّ الله معهما ولن يضيّعهما، قالت إذاً يكفينا، وقد ترك إبراهيم -عليه السّلام- لهما فقط جراباً فيه تمر وماء.

وعندما نفد الماء مع السيدة هاجر رضي الله عنها وتعب صغيرها إسماعيل من شدّة العطش، خرجت تهرول وتبحث عن ماء يروي ظمأه، فسعت بين جبلي الصفا والمروة سبعة أشواط، وهي تدعو الله أن يرزقهما الماء، فإذ بجبريل -عليه السّلام- قد أرسله الله -تعالى- لينقذهما من الهلاك، فضرب الأرض بجناحه؛ فخرج من الأرض ماءً عذباً صافياً، وهو عين زمزم، فشربت هاجر وسقت ابنها إسماعيل.

سبب تسميتها بزمزم

يرجع سبب تسميتها بزمزم لكثرة مائها حيث أنّ الزّمزمة عند العرب تطلق على الكثرة والاجتماع، وقيل أن السبب لأنّ السيدة هاجر رضي الله عنها  زمّت هذا الماء بالتّراب وحوّطته لتمنعه من الانتشار، فإنّها لو تركته لاستمرّ ينبع حتّى ملأ الأرض، وقيل أن سبب تسمية البئر بهذا الإسم لأنّ صوت الماء يُدعى زمزمة، أو لأنّ الخيول كانت تُزمزم، والزّمزمة صوت يخرج من خيشوم الخيل وهي تشرب الماء.

فضلها

يعدّ شرب ماء زمزم كافياً لشاربه، فهو يغني عن الطّعام والشّراب، فقد أنزله الله تعالى لهاجر وابنها ليكون لهما طعاماً وشراباً، وقد روي في السِّيَر أنّ الصّحابي أبا ذرّ الغفاريّ رضي الله عنه أقام شهراً في مكّة لا يأكل ولا يشرب سوى ماء زمزم.

 ويعتبر ماء زمزم ماءً مباركاً حتّى قبل مجيء الإسلام، فقد كان العرب يتهافتون على سُقيا أبنائهم منها؛ ليكون مُعيناً على تربيتهم.

 يُشرب ماء زمزم للشفاء من الأمراض، فإنّ هذا الماء لِما يُشرب له، فمن أراد بشربه الاستشفاء والتّداوي من داء معيّن، فإنّه يكون شافياً له بإذن الله –تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى