فن ومنوعات

لماذا لم يمت سبارتاكوس؟

خلق الله الإنسان حرًا حتى حين اختار أن يخرج من الجنة عندما ذهب وراء رغباته، ففطر الإنسان على الحرية فكانت دائمًا همه الأول وكان فقدانها هو عقاب المذنبون فهى حق للجميع إلا من رفضها أو تنازل عنها فلايستحقها، فالحرية هى الرغبة التى يشتهيها الجميع حتى من لم يذق حلاوتها يومًا فيأتى الأنسان يوم ولادته إلى الدنيا صارخًا وكأنه يبحث عن الحرية فى هذا العالم.

وعلى مر تاريخ البشرية كان هناك أبطال البحث عن الحرية، لعل سبارتاكوس كان واحدًا منهم بل كان نموذجًا ملهمًا لعصور وحقب متلاحقة فهو “محرر العبيد” كما يطلقون عليه.

وحسب ماكتب عنه أنه قاد ثورة ضد الظلم مطالبًا بالحرية فى عام 71 – 73 قبل الميلاد، استطاع أن يقود ثورة بعد إقناع رفاقه الذين بلغ عددهم 70 من العبيد الباحثين عن الحرية ثم انضم إليهم آخرون أذاق سبارتاكوس الإمبراطورية الرومانية طعم الهزيمة وهدد استقرارها مما جعل قادتها يحشدون كل قوتهم لإنهاء هذه الثورة واستطاعوا أن يحققوا مبتغاهم وانتهت الثورة ومات سبارتاكوس.

بالرغم من ذلك كانت قصة سبارتاكوس ومازالت ملهمة لتقديم أعمال فنية متنوعة بين السينما والنحت والرسم فقد قُدم هذا البطل من قبل وسائط متنوعة من الفنون فهو البطل الذي يبحث عن الحرية، ولأن البحث عن الحرية هو دائما الهدف الأسمى للإنسان فقد كان سبارتاكوس صالحًا للتقديم فى حقب تاريخية مختلفة.

ولهذا لم يمت سبارتاكوس فالافكار لا تموت باقية حتى أن رحل أصحابها.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى