مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| أنا رمادي

غارقون به ذاك الرمادي،لم تعد الاماكن كما كانت حتى اختفت الألوان وأصبح كل شيئ رمادي، ضائعون نحن في شوارع الصمت ، فاقدون لشغف الحديث ،كثيرون منا يهيمون في المنطقة الرمادية، متلونون حسب المصالح، لا تستغرب حين تجد شخصاً لديه انحرافات سلوكية قد تصل إلى أنه لا يمانع من أخذ الرشوة وأكل أموال الناس بالباطل، ويكذب ويسرق ويفسد العلاقات بين الناس، ويعد تلك التصرفات من الذكاء الخارق،لكنه في المقابل يحب الصالحين وهو ليس منهم،يمارس في النهاية النفاق بكل ألوانه يظهر بوجوه متعددة يصعب التعامل معها ليس له مبادئ ثابتة،يبقى التعامل معها محفوفا بكل الصعوبات والتحديات ، الشخصية الرمادية تكون نتاج خبرات إيجابية وسلبية يمر بها الشخص في حياته مكونة لشخصيته فهي منطقة وسط مابين النور والظلام مابين الأبيض و الأسود تختلف حدتها بدرجة اللون الشخصيات‏ التى تحيرك ،فى المعاملة معها هو الشخص الرمادى فالنفوس البيضاء واضحة،كالشمس والنفوس السوداء واضحة كالليل أما الشخص الرمادى فهو لا يكتمل بياضه او سواده عالق بمنتصف كل شئ تحتار فى تفكيره وتصرفاته ‏تفشل فى مواجهته غالبا ما يرتبط الشخص الرمادي بالخسارة أو الاكتئاب والظلام،وكلما أقترب اللون الرمادي إلى اللون الأسود كلما أصبح الأمر أكثر دراماتيكية وغموض فغياب لون الأشياء يجعلها ممله ،متي يكتشف الآنسان نفسه؟ ويواجه نفسه بحقيقته العاريه ،عليك مواجهه نفسك أولا. في هذا الزمان تغير معظمنا و أصبحنا نحمل اللون الرمادي في سلوكنا و أخلقنا ويحدث لك ان يتعين عليك أن تواجه نفسك وأن تتصرف وفقًا لذلك،هل تتغير حياتك من مجرد حدث واحد يغير حياتك ،هناك دائما ذلك الشخص الرمادي بحياتك، لا يكتمل بياضه، شخص تدرك أنه مؤذي حتي لنفسه، ومع ذلك تعجز عن إقتلاعه منك، وتتخذ قرار الرحيل عنه كل ليلة،‏ويبقى هو صورة لا تكتمل وتبقى أنت سر الاكتمال. الشخص الرمادي حياته أشبه بسراب هي قاتلة، ‏هي تعاسة أبدية مهما شعرت بجمالها،سيبقى ذكرى بائسة لم تكتمل،اللون الرمادي مهما طال لابد له بأن يكون،ناصعاً للبياض،أو يكون حالكاً بالسواد هذه العينات هي أخطر الفئات لأنها تمارس في النهاية النفاق بكل ألوانه تظهر بوجوه متعددة يصعب التعامل معها .هذا هو الشخص الرمادي لا مبدأ ولا شخصية للرمادي الباهت المشاعر ،الممسك بالعصا من المنتصف تفوح منه رائحة الخوف والتردد والنفاق والمصلحة لا يناسبني الشخص الرمادي ابداً ولا أنتمي لتلك المنطقة الرمادية الأشخاص في حياتك تحبهم و تتقبلهم بكل أمزجتهم الجميلة و التعيسة، ولكن ضع حدوداً صحية في علاقاتك بهم. و تتكئوا حتى لا تميلوا ميلاً بالرغم من محبتنا قتلنا التآلف خلقنا التخالف ،‏بنينا السدود بيننا عندما تتغني سياسة الأمر الواقع المادي ويغيب الدين، و نتساءل لماذا هذا الإنسان رمادي؟ بينما يتحكم معظم النظم من حولنا ،في ضبط عملية التدجين لألوان البشر الساخنة، فليس مستغرباً أن تتفشى السلبية والحوادث فتمتزج ألوان الناس في النهاية مكونة اللون الرمادي، فأصبح الكثير منا رمادي اللهم زودني بالتقوى واغفر لي ذنبي و وجهني للخير أينما توجهت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى