قال الكاتب الصحفي خالد البلشي إن الصحفيين غير النقابيين هم جزء أساسي من نسيج العمل الصحفي ومهنة الصحافة، بل هم مستقبل هذه المهنة وأحد أعمدة تطورها، مشيرا إلى أن عدم إدراج الصحفي في جداول النقابة لا ينال من حقه في ممارستها، ولا ينتقص منه طالما توافرت فيه الشروط المهنية، لافتًا إلى أن ذلك ما أقرته الفقرة الأولى من المادة 5 من قانون النقابة والتي تشترط احتراف المهنة وممارستها قبل القيد في جداول النقابة في اعتراف قانوني بحقوقهم.. حيث تنص على أنه “يشترط لقيد الصحفي في جدول النقابة والجداول الفرعية:
أ ـ أن يكون صحفيا محترفا
“لذلك لا يمكن ان يكون عدم الحصول على العضوية في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المهنة ويعاني منها قطاع واسع من ممارسي المهنة الحقيقيين، أو بسبب نص قانوني يحتاج لتطوير ليشمل الصحافة الإلكترونية، لا يمكن أن يكون ذلك بوابة للانتقاص من حقوق الزملاء غير النقابيين أو النيل منهم، وهو المبدأ الذي تتبناه النقابة في دفاعها عن جميع ممارسي المهنة نقابيين وغير نقابيين، لحين إصلاح الأوضاع التي تحول بين عدد كبير من المهنيين الحقيقيين وبين الحماية النقابية، وهي الظروف التي عايشها قطاع واسع من الصحفيين – كنت واحد منهم- وهي الظروف التي صار محتما علينا جميعًا السعي لتغييرها لضمان حقوق ممارسي المهنة الحقيقيين وليس منتحلي الصفة”.
وأوضح نقيب الصحفيين أنه لا يجوز ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلال خطأ من زميل للطعن في قطاع كامل من الزملاء المهنيين، ليدفعوا الثمن مرتين بدلا من العمل معا على تغيير الأوضاع التي تنال من حقوقهم.
