تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

طوفان الأقصى لليوم الـ17.. مستشفيات غزة تصرخ لطلب الوقود

صعد الاحتلال وحشيته على مدنيي قطاع غزة، حيث قالت وزارة الداخلية بغزة: إن الكثافة النارية التي يشن بها الاحتلال في هذا العدوان غاراته لم يسبق لها مثيل، فارتكب ٢٣ مجزرة  منذ مساء الأمس وحتى الساعة الساعة ١٢ ظهر اليوم، ارتقى خلالها ٤٣٦ شهيدًا بينهم ١٨٢ طفلًا، بالإضافة لعشرات الشهداء الذين ارتقوا خلال الساعات الأخيرة، حيث كثف الاحتلال غاراته على بيت لاهيا وتل الهوى وحي الزيتون والشجاعية، ومناطق أخرى في قطاع غزة. كما ارتكب الاحتلال ثلاثة مجازر في جباليا ومخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان- وقت كتابة هذا التقرير.

ما أسفر عن ارتفاع العدد الإجمالي للشهداء في القطاع فوصل ٥٠٨٧ شهيد ٧٥٪؜ منهم من النساء والأطفال- حسب تصريحات وزارة الصحة في غزة، بالإضافة إلى ١٥٢٧٣ مصاب. وبالمثل ارتفع عدد شهداء هجمات الاحتلال في الضفة الغربية إلى ٩٥ شهيدًا، و١٨٢٨ مصاب. وقالت وزارة الداخلية في غزة: إن هناك ما يربو على ١٥٠٠ مفقود تحت حطام المنازل التي سقطت جراء قصفات الاحتلال. 

وقد ضاعف الاحتلال هجماته الوحشية على القطاع هذه الليلة ما أدى لاستشهاد ١١٠ شخص على الأقل معظمهم من الأطفال وإصابة العشرات، في مجازر متعددة في القطاع.

وتمادى في محاولة التعتيم على جرائمه فاغتال الصحفيين بوتيرة متصاعدة، حيث وصل عدد الشهداء من الإعلاميين ٢٠ شهيد، بعد اغتيال الصحفي “محمد عماد لبد” اليوم في قصف قرب منزله بحي الشيخ رضوان، واغتيال الصحفي “رشدي السراج” في قصف أمس.

كذلك استهدف الاحتلال رجال الدفاع المدني أثناء إنقاذهم لضحايا أحياء من تحت أنقاض منزل عائلة سكر في حي الشيخ رضوان، ما أدى إلى إصابات بين طواقم الإنقاذ. وكأنه يبغي منعهم من إنقاذ المصابين وإجلاء الشهداء.

ولم يسلم الجنوب اللبناني من الغارات الإسرائيلية التي أسقطت ٣ شهداء في منطقة تلة بسطرة بمحيط بلدة كفر شوبا- نقلاً عن الصليب الأحمر اللبناني.

ودمر قصف الاحتلال مدينة الزهراء وسط قطاع غزة بالكامل، حيث سوى أكثر من ٢٠ برجًا سكنيا بالأرض، تحوي أكثر من ٤٠ وحدة سكنية، وكان يسكنها حوالي ٦٠ ألف شخص.

الوضع الإنساني في قطاع غزة

يزداد استهداف المنازل والمستشفيات في غزة، حيث يتعمد الاحتلال إسقاطها على رؤوس ساكنيها أثناء نومهم، ومع نقص المياة والكهرباء والأدوية والغذاء أضحى الوضع الإنساني على مشارف الكارثة- وفقًا لتصريحات مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان- لاسيما مع عدم كفاية المساعدات التي تدخل القطاع وعدم اشتمالها على الوقود- حسب تصريح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

وكذلك قال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا تشتمل على الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من عدم دخول الوقود إلى القطاع غزة منذ بداية العدوان، وأن الشاحنات التي وصلت خلال اليومين الماضيين لم تشمل أي كميات وقود، على الرغم من الحاجة الملحة والعاجلة له، لضمان استمرار عمل المنظومة الصحية والخدماتية بالقطاع.

وقال “منير البرش”- مدير عام وزارة الصحة في غزة: إن المساعدات التي تدخل غزة لذر رماد العيون دون تلبية احتياجات القطاع، وأكد أنه لم تصلهم حبة دواء من المساعدات التي يجري الحديث عن دخولها غزة.

ونتيجة لتفاقم أزمة الوقود انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى الإندونيسي- الذي استقبل معظم ضحايا القصف الوحشي أمس على جباليا- بسبب نفاد الوقود، وتعطلت مرافقة الحيوية وخدماته. ولم يتم حل تلك المشكلة حتى وقت كتابة التقرير، ما ينذر بتحولها لمقبرة للمرضى الذين يشغلونها، تتحول لكارثة إنسانية بعد خروجها من الخدمة. وذلك على الرغم من استمرار استقبال المستشفى الجرحى على أضواء الهواتف النقالة- حسب شبكة الجزيرة الإخبارية.

ودعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تدارك أزمة انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي بشكل عاجل، وتوفير إمدادات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، وحذرت من مغبة التهاون في هذا الأمر، الذي يعني الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى بالمستشفيات.

ومع إصرار الاحتلال على تهجير سكان القطاع ومعاودة احتلالها، زاد إصرار سكان القطاع على البقاء فيه حتى إن كان في المنازل المحطمة، وبتفاقم الأوضاع الإنسانية أرسل المواطنون في محافظتي غزة وشمال القطاع بشكاوى للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تفيد بتخلي وكالة الأونروا- وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين- عن رعايتهم واستجابة إدارتها لإنذارات الاحتلال بالإخلاء إلى جنوب غزة، ما دفعه لتحذير الأونروا من من التساوق مع مخططات التهجير القسري في غزة. وطالبها بالاستمرار في رعاية النازحين وتقديم المساعدة والدعم لهم في ظل استمرار الاعتداءات الوحشية للاحتلال عليهم.

وفي ذات السياق، نظم النازحين وقفة داخل مراكز الإيواء شمال غزة، لمطالبة الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين في المدارس ومراكز الإيواء، والقيام بواجباتها الخدمية في المخيمات.

الأسرى الفلسطينيين

زاد سعار الاحتلال مع توالي مجازره للمدنيين في غزة وتزايد هزائمه في ميدان القتال، فانفلت عقده في حملات الاعتقال في الضفة الغربية، حيث اعتقل ٨٥ فلسطيني فجر اليوم، ليبلغ عدد الأسرى الذين اعتقلهم منذ السابع من أكتوبر الجاري ١٢١٥ حالة اعتقال- وفق ما نقلته شبكة قدس الإخبارية عن نادي الأسير الفلسطيني. وكذلك اعتقل الاحتلال ١٠٩ أخرين من القدس

واعترف جيش الاحتلال باعتقال أكثر من ٨٠٠ فلسطيني بالضفة الغربية، منهم ٥٠٠ ينتمون لحركة حماس- منذ 7 أكتوبر.

ولم يقف الإجرام عند حد الاعتقال، بل تعداها إلى حد تعذيب المعتقلين والمعتقلات لديهم، حيث استشهد اليوم المعتقل الإداري “عمر حمزة دراغمة”- 58 عامًا- من طوباس بسبب التعذيب في سجون الاحتلال، وذلك حسب نادي الأسير الفلسطيني. ونفت حركة حماس- التي كان المعتقل قيادي فيها-  صحة رواية الاحتلال أن الوفاة حدثت نتيجة أزمة قلبية، مؤكدة أن وفاته كانت نتيجة عملية “اغتيال”، حيث حضر “دراغمة” اليوم جلسة محاكمته، وكان بصحة جيدة وفقا لمحاميه،. 

يذكر أن “دراغمة” معتقل منذ اليوم الثالث لعملية “طوفان الأقصى”، وأن جثامين ١١ أسير لدى الاحتلال لم يتسلمها ذويها حتى الآن.

ونقلت شبكة القدس الإخبارية عن هيئة شئون الأسرى خبر زيادة تعذيب المعتقلات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية والتنكيل بهم، وقالت الهيئة: إن سلطات الاحتلال تستغل منع المحامين والأهالي من زيارة المعتقلات، والتعتيم الكبير على السجون في التعذيب الوحشي لهن. حيث اقتحمت قوة كبيرة من السجانين المدجنين بالدروع الواقية ضد الرصاص سجن “الدامون”، بينما يحملون الهراوات وقنابل الغاز السام والأسلحة، وقلبوا الغرف رأسا على عقب، وأفرغوها من أغراض المعتقلات الشخصية مثل الكراسي والأثاث والمواد التموينية وكل ما صنعته المعتقلات أو اشترينه من حسابهن. ثم ضربن المعتقلات اللاتي اعترضن على ذلك القمع، وأغرقت الغرف بالغاز السام دون مراعاة ظروف السن والحالة الصحية لكثيرات منهن، بالإضافة إلى السباب التهديد بالقتل. 

يذكر أن عدد معتقلات سجن “الدامون” بلغ ٥٠ معتقلة، بخلاف مجموعة أخرى تحت التحقيق في سجن “الشارون” بعد حملة الاعتقالات الأخيرة.

يأتي هذا في الوقت الذي تقدم فيه المقاومة مثلا أخلاقيا يحتذى به كل يوم، فأفرجت عن أسيرتين إسرائيليتين لأسباب إنسانية صحية وبدون شروط، على الرغم من رفض حكومتهم استلامهم يوم الجمعة الماضي، وأعلنت إذاعة الاحتلال عن مسؤول أمني كبير: أن حركة حماس ستفرج عن ٥٠ محتجزًا لديها من حملة الجوازات الأجنبية والمزدوجة.

مسير المقاومة

يزيد إصرار المقاومة كل يوم على قتال العدو الصهيوني ورد ضرباته عن القطاع، فقال “ماهر مزهر”- عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية: ما جرى في السابع من أكتوبر ليس سوى جزء مما في جعبة المقاومة، فالمقاومة لديها الكثير من المفاجآت. 

 وواصلت كتائب القسام استهداف قاعدتي “كيسوفيم” العسكرية بعدد من قذائف الهاون، وقاعدة “حتسريم” بمسيرة انتحارية من طراز “زواري”، استهدفت السرب ١٠٧ “فرسان الذيل البرتقالي” التابع للقوات الجوية الإسرائيلية في القاعدة، و استهدفت مسيرة أخرى مقر قيادة فرقة سيناء في جيش الاحتلال المتواجد في قاعدة “تسيلم” العسكرية، التي أشارت مصادر قريبة من الكتائب أنها جاءت ردا على قصف الاحتلال نقطة مراقبة مصرية بالأمس. ووجهت كتائب القسام عقب العمليات رسالة للمحتل قالت فيها: سنأتيكم من حيث لا تحتسبون.

وفي الشمال، يواصل حزب الله غاراته على المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية، حيث قالت مصادر لدى الاحتلال: أنهم اعترضوا طائرة مسيرة اخترقت الأجواء من لبنان عبر البحر إلى خليج حيفا، ما أدى لإطلاق صافرات الإنذار لأول مرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى.

وأعلنت آخر إحصائيات الاحتلال مقتل ١٤٠٠ إسرائيلي، وإصابة ٥١٣٢ آخرين، وأسرُ ٢٢٢ في غزة، وإخلاء ٦٤ مستوطنة، وهروب أكثر من ١٠٠ ألف مستوطن من منازلهم. كما قالت الإحصائية إن ١٢١٠ جندي إسرائيلي مصاب بإعاقة منذ بداية طوفان الأقصى. 

وقالت المقاومة الإسلامية في العراق إنها استهدفت قواعد “التنف” و”الركبان” و”المالكية” و”حقل العمر والشدادي” الأمريكية في سوريا، بواسطة طائرات مسيرة أصابت أهدافها بشكل مباشر. ما دعى وزارة الخارجية الأمريكية للطلب من “موظفيها غير الأساسيين في سفارة بغداد وقنصلية أربيل المغادرة”.

ومع تزايد الحرب النفسية التي يشنها الغرب على حركة حماس، نفى “عزت الرشق”- عضو المكتب السياسي للحركة- ما أوردته صحيفة “المونيتور” الأمريكية من مزاعم طلب أنقرة من قيادة حماس مغادرة أراضيها. 

ودعا “رمزي رباح”- عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيادته لإعلان وقف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، بوصفها شريكا للاحتلال  في عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة، وإعلان التعبئة الشعبية والمقاومة الشاملة للعدوان في مختلف ساحات النضال الفلسطيني.

الشارع الصهيوني 

يعج الشارع الداخلي للاحتلال بزلزال من الاضطرابات، حيث تحدثت عدة صحف لديهم عن تضارب المواقف فنشرت “يديعوت أحرونوت” هبر تفكير ٣ وزراء على الأقل في الاستقالة من الحكومة، لإجبار “نتنياهو” على تحمل مسؤولية فشله. وعلى ذات المنوال جاء في “معاريف”: أن ٤٩٪؜ من الإسرائيليين يقولون إن المستوى السياسي في إسرائيل يتحمل المسؤولية عن إخفاق السابع من أكتوبر. وتحدثت صحيفة “هآرتس” عن الاضطراب داخل الجيش فقالت: إن المئات من جنود الاحتلال يعانون من أزمات نفسية؛ بسبب معركة “طوفان الأقصى”، وتراودهم نوبات بكاء وكوابيس واكتئاب.

وعلى ذات المنوال تحدث “مارك ريغيف”- كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي محاولا تخفيف حدة الموقف فقال: من الواضح أنه كانت هناك إخفاقات وفشل استخباري في ٧ أكتوبر، لكنه عادة لنبرة التهديد فقال: إن النهاية الوحيدة للحرب ستكون بالقضاء على حركة حماس، وسنكون مستعدين للقتال على جبهتين.

وتبارى الخبراء الصهاينة في الحديث عن المسؤولية عن الفشل فقال “نفتالي بينيت”- رئيس حكومة الاحتلال السابق: “بالطبع أنا أيضًا مسؤول، لقد شغلت منصب رئيس الوزراء لمدة ١٢ شهرًا، وكانت هناك أشياء لم يكن لدي الوقت للقيام بها ثم سقطت الحكومة، بالطبع أنا أتحمل المسؤولية”.

وقال “موشيه يعلون”- رئيس أركان جيش الاحتلال السابق- مستغلا الموقف للهجوم على الحكومة: “من الواضح تماما أن هناك أيضا مسؤولية تقع على عاتق الجيش، وهناك فشل عملياتي دون أدنى شك، لكن لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أننا قلنا منذ ١٠ أشهر إن الحكومة تقودنا إلى الكارثة”.

واعترف المحلل الإسرائيلي “آفي يسخاروف” في صحيفة “يديعوت أحرنوت” بالفشل والهزيمة ورفض دعايات “نتنياهو” قائلًا: “لا تبيعونا قصص الانتصارات، حماس انتصرت، ووجهت لنا ضربة قاسية ولا تزال لها اليد العليا في المعركة”، وأضاف: “بعد ١٧ يوماً من الهجوم على غلاف غزة، يجب قول الحقيقة، التي سيكون سماعها صعب على الأذن الإسرائيلية، حماس في الطريق لتحقيق انتصار، والمقصود ليس فقط أحداث السابع من أكتوبر، إذ أن هناك (١٤٠٠) قتيل إسرائيلي، وأكثر من (٢٢٠) أسير، كما وصلت إسرائيل إلى أنها أضحت ممزقة ومتضاربة ومنقسمة”. 

وحذر جنرال إسرائيلي “نتنياهو” بأن قواتهم غير مستعدة لحرب برية، بيد أن وزارة دفاع الاحتلال أعلنت أنها أبلغت الولايات المتحدة أنها ستؤجل العملية البرية لحين وصول قوات أمريكية لها.

وعلى المستوى الاقتصادي قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي: من المتوقع أن يكون للحرب تأثير كبير على الأسعار في المدى القريب. وذلك بعد العزة التي ضربت العملة وتخفيض التصنيف الائتماني.

كذلك قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “الحرب سحقت افتراضات أن حماس يمكن احتواءها وترويضها، وأن إسرائيل قوة لا تقهر، وأن العرب يمكن أن يتقدموا ويتجاهلوا فلسطين، وأن أمريكا يمكن أن تتجاهل الشرق الأوسط”.

ولم يمنع الدعم العسكري العسكري والمعنوي- الذي تقدمة الولايات المتحدة للاحتلال-  البنتاجون من الإعراب عن قلقه من من تصعيد أوسع للهجمات ضد قواته في الأيام المقبلة. وأكد أنهم لم يرصدوا أوامر مباشرة من إيران لوكلائها لزيادة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. 

غضب عالمي

لم يكن العالم كله ليمشي وفقًا للخطاب الغربي، لشرعنة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، فقد انطلقت الأصوات المنادية بإيقاف الحرب الرافضة لنزيف الدم، تصرخ من أجل التحرك لوقف العدوان على غزة، فقال الرئيس البوليفي السابق “إيفو موراليس”: “إسرائيل” “دولة إرهابية”، وأدعو الحكومة إلى قطع العلاقات معها كما فعلت خلال حرب 2014.

وأعلنت شركة “ماريان أباريل” الهندية- وهي إحدى الشركات المسؤولة عن تزويد شرطة الاحتلال بالزي الرسمي: أنها أنهت عقدها معها بسبب العدوان على قطاع غزة. وأكدت الشركة في بيان: إن قرارها بوقف عقدها مع شرطة الاحتلال، جاء لأسباب “ذات طبيعة أخلاقية”- وذلك وفقًا لما نقلته شبكة قدس الإخبارية.

وخرج مهرجان في مدينة “أدانا” التركية دعماً لفلسطين وغزة. وخرجت البوسنة في مسيرة مليونية إسناداً لغزة وفلسطين وتنديداً بمجازر الاحتلال. كما تظاهر الآلاف في مدينة “ساو باولو” البرازيلية إسناداً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال.

لكن أمام الغضب العالمي الكبير لم يحد الغرب مفراً من خلط الحق بالباطل لتشويش الصورة أمام الرأي العام العالمي، فقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية: على جميع أطراف الصراع عدم استهداف المستشفيات. وذلك في إطار الغضب العالمي من تعمد استهداف الاحتلال للمستشفيات في قطاع غزة. 

وعلى نفس المنوال وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار (معدل) في مجلس الأمن للأوضاع في غزة يقر باتخاذ كل التدابير مثل الهدن لإيصال المساعدات الإنسانية، كما يقر حق الدول في الدفاع عن نفسها. كما أبلغ “بايدن” “نتنياهو” في اتصال هاتفي بضرورة العمل على استمرار إدخال المساعدات لقطاع غزة- حسب ما نقلته شبكة الجزيرة الإخبارية عن مصادرها.

معبر رفح

أعلن الهلال الأحمر المصري على صفحته على فيس بوك تسليم دفعتي المعونات الإغاثية الثالثة و الرابعة لنظيره الفلسطيني في قطاع غزة عبر معبر رفح. وأكد أنه: تم تجهيز المساعدات بالاحتياجات الأساسية الطبية و الإغاثية، بناء علي الاحتياجات من الهلال الاحمر الفلسطيني. ولم يحدد عدد الشاحنات التي دخلت لكن السلطات المصرية قالت أمس أنها تصل إلى ٤٠ شاحنة.

كما أعلن الهلال الأحمر وصول شحنات جديدة من المساعدات إلى مطارالعريش قادمة من تركيا والعراق والجزائر والكويت والإمارات، لإدخالها غزة عبر معبر رفح.

كما نقلت شبكة قدس الإخبارية صورة لجنود الاحتلال يفتشون المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة عبر معبر رفح.

وعلى الرغم من الحصار والدمار والإبادة مازالت غزة تضرب ذلك المثال على الجلد في وجه ألة القتل الصهيوغربية المفرطة، ومازال مقاتليها يواجهون الاحتلال في الميدان ويلحقون به الهزائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى