أخبارتقارير و تحقيقات

عاد إلى الأسواق بعد 103 سنوات.. « سبيرو سباتس» حكاية مشرب مصري يعود للحياة

تلقت زجاجة «سبيرو سباتس» إقبالًا كبيرًا وترحيبًا واسعًا في فترة قليلة حيث ظهرت بكل قوتها خلال الأيام القليلة السابقة وذلك في  إطار حملة لدعم الصناعات في جميع أنحاء البلاد من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.

حيث تعتبر «سبيرو سباتس» ليست مشروبًا قديمًا فحسب ، بل هي أيضًا أول زجاجة «حاجة ساقعة» في مصر، كما أنها عملت علي حدوث طفرة مفاجاة وذلك بعد الركود عادوا بقوة مرة أخرى ، بما يتفق مع حملة المقاطعة التي أطلقها المصريون ضد المنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني، وذلك كنوع من الدعم لأهالي غزة.

وفي الأيام القليلة السابقة، بدأ الشعب المصري في البحث عن بدائل للمشروبات الغازية التي تدعم مهنتهم، وظهرت «سبيرو سباتس» والتي أشاد بها الكثيرون بذلك ، لأنه بالإضافة إلى جودتها وسعرها المناسب مع الكل ، فهو بديل مثالي تنتجه الشركة المصرية.

سبيرو سباتس
سبيرو سباتس

وظهر مشروب «سبيرو سباتس» عام 1920 وهو مشروب تجاوز عمره في مصر 100 عام، كما تعتبر أول شركة مشروبات غازية في مصر ، وتقدم مجموعة متنوعة من النكهات ، تتراوح من العنب والتفاح واليوسفي والأناناس والخوخ والليمون.

من هو صاحب سبيرو سباتس؟

لم يتم اختيار اسم الزجاجة عن طريق الصدفة ، ولكن هذا الاسم هو مؤسس ومالك الشركة المصرية للمياه الغازية ومصنع «سبيرو سباتس»، الذي ولد في اليونان عام 1885 ، وجاء إلى مصر في سن 15 ، درس في المدارس المصرية ، متزوج ولديه 4 أطفال ، بما في ذلك أولئك الذين عادوا إلى اليونان أو كانوا معه في مصر.

وتمكن الخواجة اليونانية «سبيرو سباتس» من العمل في مصنعه لمدة عام، وبعد ذلك عمل هو وشقيقه في مصنع عمه نيكول سباتس في عام 1920، وكان إنتاجها أول زجاجة من المياه الغازية في مصر ، وهي عصير الليمون.

سبيرو سباتس
سبيرو سباتس

حيث يقع المصنع في شارع عماد الدين إلى شارع الخور في وسط القاهرة ، وبمرور الوقت تمكنت منتجات سباتس من غزو السوق في ضوء توفير إنتاج عالي الجودة مقبول من قبل جميع الدوائر المجتمعية.

وكانت الصناعات الوطنية تقابل بتشجيع حكومي متواصل حتى إن ديوان الملك فاروق كان يستخدم منتجات مصنع سبيرو سباتس داخل أروقته من الصودا والليمون والسيدر وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته. وحتى بعد ثورة 1952، كان جمال عبدالناصر ورئاسة الجمهورية يستخدمان منتجات مصنع سبيروسباتس تشجيعا للصناعات الوطنية، إلا أن هذا النظام لم يستمر بعد موت عبدالناصر وتولي الرئيس أنور السادات رئاسة الجمهورية وتبنيه سياسة الانفتاح.

هل اشترت بيبسي أسهم شركة سبيرو سباتس المصرية بعد ارتفاع مبيعاتها؟

والجدير بالذكر، أن  الصناعة الوطنية تقابل بتشجيع حكومي مستمر ، حتى بلاط الملك فاروق كان يستخدم منتجات «سبيرو سباتس» مثل الصودا والليمون وعصير التفاح ، بموجب عقد لتزويد احتياجاته.

حتى بعد ثورة 1952 ، استخدم جمال عبد الناصر ورئيس الجمهورية منتجات مصنع «سبيرو سباتس» وذلك لتشجيع الصناعة الوطنية ، ولكن بعد وفاة عبد الناصر ، لم يستمر النظام ، وتولى الرئيس أنور السادات منصبه كرئيس للجمهورية واعتمد سياسة مفتوحة.

مشروب سبيرو سباتس

وفي السياق ذاته، أعلنت الشركة اليوم عبر صفحة علي موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» أنها ستوسع توزيع المنتجات لتشمل معظم محافظات الجمهورية ، في خطوة اتخذتها الشركة منذ فترة طويلة ، وأن الشركة ستحتاج إلى توظيف المزيد من الموظفين لتوسع الشركة في القاهرة ومختلف المحافظات .

سبيرو سباتس
سبيرو سباتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى