في تحد كبير لجيش الاحتلال، سلمت كتائب القسام الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين والمحتجزين في قطاع غزة للصليب الأحمر، وسط احتشاد الأهالي وتكبيراتهم وهتافاتهم للمقاومة عند آخر نقطة وصلت لها آليات الاحتلال قرب مستشفى المعمداني، وفي مناطق الاشتباكات العنيفة التي كانت تجري هناك.
يأتي ذلك بعد ٥٠ يوماً من القصف الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع، أكد خلالها “يواف غالانت”- وزير حرب الاحتلال- عدة مرات بأن حماس فقدت السيطرة على الشمال، وأن جيش الاحتلال سيطر على ٨٠% من شمال القطاع، يأتي تسليم الأسرى الإسرائيليين علناً في شوارع شمال غزة ليكذب تلك الادعاءات بشكل عملي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “التقديرات تشير إلى أن معظم الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم اليوم احتجزوا في شمال قطاع غزة”. فيما أفاد “إلياس كرام”- مراسل الجزيرة: أن معظم المفرج عنهم كانوا في مستوطنات “كفار عزة وبئيري” في غلاف غزة.
وعلق الصحفي “إسماعيل الغول” على ذلك عبر الجزيرة فقال: عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين والمحتجزين تمت في قلب مدينة غزة بخلاف مكان اليومين الماضيين، وبحضور جماهيري وبسهولة تامة وبصورة علنية، وعناصر كتائب القسام ظهروا فجأة ونفذوا استعراضاً للقوة خلال التسليم في شوارع غزة، والمكان الذي تم فيه التسليم دارت فيه معارك ضارية بين القسام والاحتلال قبل أيام.
وأظهر المقطع- الذي بثته القسام- أهالي شمال غزة الذين حضروا عملية التسليم بينما يهتفون للمقاومة “تحية لكتائب .. عز الدين”، وظهر شاب يقبّل رأس أحد مقاومي القسام أثناء ظهورهم في شوارع غزة لتسليم الأسرى الإسرائيليين والمحتجزين.
